الناشط السياسي بسام شيخ يوسف من الطيبة: اعتقالي كان محاولة لترهيبي وإسكاتي

قال الناشط السياسي، بسام شيخ يوسف من الطيبة إنه "طرحوني أرضا وتم تكبيلي وغطوا عيني. صُدمت من هذا التعامل لأنني لم أفعل شيئا غير قانوني، فلماذا كل هذا التصرف خلال الاعتقال؟".

الناشط السياسي بسام شيخ يوسف من الطيبة: اعتقالي كان محاولة لترهيبي وإسكاتي

وقفة ضد الحرب على غزة، بالطيبة، 17 تشرين الأول 2023 (عرب 48)

يروي الناشط السياسي، بسام شيخ يوسف من الطيبة، لحظات اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة التابعة لها من بيته قبل أسبوعين، بسبب مشاركته في تظاهرة رفع شعارات رافضة للحرب على غزة، نُظّمت في المدينة.

وقال شيخ يوسف في حديثه لـ"عرب 48" إنه "لا داع للدخول في حالة من الخوف من أخبار الاعتقالات والصور التي تُنشر عنها"، مشيرا إلى أن "هدف الشرطة زرع الخوف في نفوس المواطنين العرب من هذا السلوك".

وأضاف أنه "عند اعتقالي كنت في البيت، وتفاجأت بأن قوات كبيرة اقتحمت البيت وأشهر أفراد الشرطة الأسلحة في وجهي ووجه العائلة بعد أن هددوهم وطلبوا منهم البقاء في أماكنهم، ومن ثم طرحوني أرضا وتم تكبيلي وغطوا عيني. صُدمت من هذا التعامل لأنني لم أفعل شيئا غير قانوني، فلماذا كل هذا التصرف خلال الاعتقال؟".

وتساءل شيخ يوسف عن تصوير المعتقلين مع العلم الإسرائيلي في محطات للشرطة، "إلى هذه الدرجة يشعرون بالنقص؟ العلم موجود على لوحات سياراتنا وعلى بطاقات هوياتنا، وهو أمر ليس بغريب علينا. هم يعتقدون أنهم بهذه الصورة يقومون بإهانتنا".

بسام شيخ يوسف (عرب 48)

كما شرح ما حصل معه، وقال إنه "حققوا معي نصف ساعة في محطة الشرطة، واعترفت بأنني شاركت بمظاهرة، وقلت إنها قانونية، وحين أحالوني إلى المحكمة، القاضي نفسه تفاجأ لماذا تم اعتقالي لأن مظاهرة رفع الشعارات كانت قانونية، ومن ثم ادعوا أمام القاضي أنني قمت بتنظيمها، وردّ القاضي، حتى لو، فهي تظاهرة قانونية، وحاولوا إلصاق تهمة التحريض، ولكن في نهاية المطاف تم إخلاء سبيلي في اليوم التالي دون تمديد الاعتقال واكتفوا بإبعادي عن بلدي لمدة 10 أيام".

ويفسر شيخ يوسف سلوك عناصر الشرطة خلال الاعتقال بالقول إن "هذا السلوك هو محاولة للترهيب وتكميم الأفواه، ولكن لا يوجد شيء يدعو للخوف طالما نحن نعمل وفق القانون، لأن القانون لم يتغيّر، حتى من يحاولون إسناد هذا السلوك إلى قانون الطوارئ، أقول إن القانون هو نفسه ولم يتغير، ومن حق كل إنسان أن يتظاهر وأن يقف ضد الحرب. بغض النظر عن الانتماءات هناك الكثير ممن يتظاهرون، والتظاهرات القانونية لا تدعو إلى الخوف".

وعن حملة التحريض، أوضح أنه "لا داعي للخوف والهلع، هم يحاولون إسكاتنا من خلال الاعتقال والتحريض على الشخصيات المعروفة، ولكن مرة أخرى، طالما نحن نعمل ما يسمح به القانون فلا داع للخوف. نحن قوة بشرية في المجتمع العربي، ولدينا الكثير من الوسائل القانونية للوقوف أمامه، يحاولون إعادتنا إلى الحكم العسكري ونحن نقول لن نعود إلى ذلك الزمان".

وتساءل عن دور قيادة الجماهير العربية، وقال إنه "نتعرض للتحريض والترهيب، أين قيادة المجتمع العربي لتقف في صف المواطنين، ولماذا القيادة في سبات في الوقت الذي يتم الاعتداء علينا وعلى حرياتنا؟".

وختم شيخ يوسف حديثه بالقول إن "هذه الحرب تؤذي الجميع وكل الأطراف، ولا أحد مستفيد منها، ولا أحد يريدها أن تستمر. الدولة في حالة صدمة، وهي لا تتصرف كدولة. نحن نعرف حقوقنا ونعرف كيف نتصرف وفق القانون. وأدعو المواطنين ألا يهابوا التعبير عن رأيهم، ولكن حين تقرر أن تكتب لا تتحمس كثيرا، بل اكتب منشورات معقولة، دون أن أي تلميح حتى على التحريض، لأنه لا يوجد قانون يمنعك من أن تعبر عن رأيك، في قتل المدنيين، أو ضد الحرب، على أي شعب من شعوب العالم".

التعليقات