26/01/2023 - 15:38

إدانة العدوان على مخيم جنين ودعوات لوقفات احتجاجية

أعربت الأطر والهيئات السياسية والقوى الوطنية عن إدانتها بشدة العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، اليوم الخميس، والذي أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل، وإصابة آخرين برصاص القوات الإسرائيلية.

إدانة العدوان على مخيم جنين ودعوات لوقفات احتجاجية

من آثار العدوان على جنين، اليوم (Getty Images)

أدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والأحزاب السياسية والحركات الوطنية العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، اليوم الخميس، والذي أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل، بينهم مسنة، وإصابة 20 آخرين بجروح وصفت بأنها خطيرة ومتوسطة.

ودعت الأطر والهيئات السياسية إلى تنظيم وقفات احتجاجية ضد العدوان، حيث ينظم الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية في الناصرة وقفة احتجاجية ضد العدوان على مخيم جنين، اليوم الساعة السادسة مساء في ساحة العين، وفي حيفا على دوار إميل حبيبي اليوم الساعة السابعة مساء. كما تنظم اللجنة الشعبية والحراك الفحماوي الموحّد تظاهرة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء، غدا الجمعة الساعة الرابعة مساء على مدخل أم الفحم، كما تستعد الحراكات الشبابية لتنظيم وقفات أخرى في البلدات العربية سيعلن عنها لاحقا.

لجنة المتابعة تحذر من "التصعيد الإجرامي المستمر ضد شعبنا"

حذرت لجنة المتابعة العليا من "التصعيد الخطير والإجرامي الذي تقوم به حكومة الفاشية الجديدة في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عموما وضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل".

وصرحت المتابعة أن "المجزرة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي كانت ذروتها اليوم في اجتياح جنين وارتكاب مجزرة مروعة، استشهد خلالها 9 شهداء وجرح 20 مواطنا، إصابة 4 منهم حرجة. إن اجتياح جنين والمدن الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال هو الإرهاب بعينه، ولا يمكن وصم من يجري تصفيته في بلده وبيته بالإرهاب".

وأضافت أن "حكام إسرائيل، السياسيين والعسكريين، يتحملون مسؤولية سفك دم الضحايا الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات ونهب الأرض وانفلات الاستيطان، أمام محكمة التاريخ وفي محكمة الجنايات الدولية".

ومن ناحية أخرى حذرت لجنة المتابعة من "التهديدات التي يطلقها وزراء فاشيون في الحكومة الحالية، مثل يتيم كهانا إياه، ضد جماهيرنا الفلسطينية مثل التهديد بالعودة إلى الهجمة الشرسة علينا من أيار 2021 (هبة الكرامة) أو منح مكانة 'قانونية ' لسوائب العصابات الكهانية وتفليتها في قرانا ومدننا أو التهديد المباشر ضد أهلنا في النقب وفي المدن التاريخية".

وأشارت إلى أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تتبارى مع سابقاتها في سفك الدم الفلسطيني وفي التهديد المباشر والدموي على جماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل، وتعتبر ذلك وسيلة لرفع شعبيتها في المجتمع الإسرائيلي الذي يميل باطراد نحو التطرف والفاشية من ناحية، ومن ناحية أخرى تبغي صرف النظر عن الاحتجاجات الواسعة على سياستها في المجتمع الإسرائيلي نفسه وفرض أجندة تعيد الإجماع الصهيوني إلى الصدارة".

وختمت المتابعة بالقول "إننا نؤكد على حق الشعب الواقع تحت الاحتلال في النضال من أجل دحره والتخلص منه ومن جرائمه، ومن حقنا أن نناضل من أجل حقوقنا القومية والمدنية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، ونؤكد أن حقوقنا نابعة من كوننا أصحاب الوطن وليس من أي شكل من أشكال الولاء للصهيونية وهياكلها الرسمية وغير الرسمية. إننا ندعو الشعوب والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في كل أقطار الأرض، أن يهبوا لحماية الشعب الفلسطيني من سياسة المجازر والأرض المحروقة. إننا نؤكد أن نضالنا من أجل حقوقنا ومن أجل حقوق شعبنا الفلسطيني، لن يتوقف للحظة، ولن ينثني أمام التهديدات والانفلات الفاشي للحكومة الحالية. الطغاة، بما فيهم قباطنة الأبرتهايد الإسرائيلي، سيختفون، والشعوب بما فيهم شعبنا، ستبقى".

التجمع: العدوان الإسرائيلي على جنين جريمة حرب

أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، صباح اليوم الخميس، بيانًا عبر فيه عن استنكاره الشديد لـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة جنين والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال فيه، والذي أسفر عن سقوط تسعة شهداء حتى الآن بالإضافة لإصابات عديدة".

وأكد التجمّع في بيانه أن "ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي وكافة مواثيق حقوق الإنسان.

وأضاف أن "الدم الفلسطيني ليس مباحًا وعلى هذه الحكومة الدموية أن تذوّت ذلك، فمن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه أمام هذه المجازر اليومية التي ترتكب ضده في كافة المدن الفلسطينية، وهو ما يأتي وسط صمت دولي مبين ومستهجن.

كما أكد التجمّع في بيانه على "أهمية صد هذه الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وأنه لا بد من رص الصفوف وبناء إستراتيجية نضالية توحد الكل الفلسطيني في سبيل التصدي لسياسات الاحتلال الدموية ضدنا".

وختم التجمع بالقول إنه "يذكر أنه منذ بداية العام 2023 استشهد 29 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في مختلف المناطق، وأن حكومة إسرائيل المتطرفة الجديدة بدأت بتنفيذ سياستها الدموية ومخططات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني لتحقيق رؤيتها التي لا تخفيها، دولة لليهود فقط دون أي حق ولا وجود للفلسطينيين".

التعليقات