24/08/2020 - 16:17

سم الاغتصاب - إحذروا!! للفتيان والفتيات على حد السواء

إحذروا!! تحت تأثير الكحول والمخدرات يكون الشخص عرضة لأي اعتداء عليه ويكون فاقدا للإرادة

سم الاغتصاب - إحذروا!! للفتيان والفتيات على حد السواء

ما يجري من حوادث وجرائم اغتصاب حول العالم وفي بلادنا بشكل خاص وفي الآونة الأخيرة، يجعلنا كأهل وكمربين بالغين وطلاب جامعات ومراهقين، نقف أمام خطر وخوف كبيرين وأسئلة، هل سيحدث هذا لي شخصيا أو لأولادي يوما ما؟  جميعنا نقف في منطقة خطر وغير محميين، خاصة وأن القانون عندنا لا يأخذ حقه كما يجب أزاء المجرم، من اغتصب، مع استعمال سم الاغتصاب أو بدون استعماله، فالضحية لمن يقع عليه أو عليها عملية الاعتداء الجنسي يبقون بلا حول ولا قوة جسمية ونفسية ومعنوية مدى الحياة ويقضى على مستقبلهم، في الكثير من الأحيان إن لم يتلقوا العلاجات النفسية والجسدية الكافية ولمدة طويلة، المشكلة تتفاقم يوميا، وفي كل يوم نسمع عن حادثة بشعة ومقززة  حتى تليها حالة أصعب وتثير فقدان القدرة عن تحملها لشناعتها،  التحقيق جاري، التحقيق سيأخذ مجراه، التحقيق مستمر، بتلك الكلمات يعيش الناس يوميا عما سيفعله القانون، هل يأخذ القانون مجراه الطبيعي للمجرم المغتصب او بائع المخدر، GHB وغيرها من مخدرات ممنوعة من شأنها أن تقضي على مستقبل أولادنا، ومن المسؤول؟؟.  

وأنتم أيها الآباء والأمهات يجب أن ترافقوا أبناءكم وتدركوا تماما أن الخطورة ممكنة يجب أن تكون العيون ساهرة ومراقبة وحذرة في كل مراحل نمو الأولاد بداية من جيل صفر وحتى ما بعد بعد المراهقة بكثير. 

 الدكتور وليد حداد المحاضر في علم الإجرام حدثنا في شريط مصور خاص أرسله لموقعنا والدية برعاية عرب 48، فقال:

الاعتداء الجنسي والاغتصاب الذي تم في مدينة إيلات مؤخرا على فتاة في فندق من الفنادق، من قبل 30 شاب، كتبت عنها الصحافة والإعلام، محليا وعالميا. وقد تم الاغتصاب بتأثير سم الاغتصاب الذي أعطي لها من قبل مجرمين GHB (احذروه)

- تحت تأثير الكحول والمخدرات يكون الشخص عرضة لأي اعتداء عليه ويكون فاقدا للإرادة.  ما حدث تحديدا في حادثة إيلات حصل الغدر بالفتاة والإيقاع بها ومن ثم اغتصابها، المادة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ممكن وضعها في أي سائل أو طعام، وبالتالي من يتناوله بالغدر يصبح مسلوب الإرادة، يستطيع المجرم أن يفعل به ما يشاء دون مقاومة المغدور ويستطيع أخذه إلى أي مكان، المشكلة أن هذا السم متاح، وإذا وقع في يد مجرمين فسوف يستعملونه بدون ضمير أو أخلاق. 

- الأمثلة في مجتمعنا كثيرة فهنالك شاب اغتصب بشكل جماعي بتأثير ال GHB  أعطي له غدرا من مجموعة شبان دون موافقته، كانوا قد دعوه إلى حفلة مشروب أعطوه سم الاغتصاب ومن ثم تم اغتصابه  في بيت أحدهم وهذا الشاب لم يتذكر ما حدث له بالضبط، هو في علاج الآن وقد ترك التعليم .

-  الفتاة من سور باهر أيضا التي انتحرت في السنة الماضية وقعت تحت تأثير هذا السم واغتصبت. 

في مجتمعنا هنالك العديد من الحالات المشابهة ولكن المجتمع محافظ يحاول التستر على مثل هذه الجرائم.

نصيحتي لهؤلاء الشباب

- انصح الشباب الخروج ليس لوحدك في ساعات السهر والمتعة والشرب، خاصة الفتيات عندما نكون مجموعة معا حتى لو حدث مع أي واحد أو واحدة الوقوع تحت تأثير السم سوف يلاحظ من حوله أو حولها التغيير وممكن أن ينقذ من الوقوع في الخطر. 

- المغتصب عادة هو إنسان جبان ويخاف من المجموعات فلا يمكن أن يفعل شيئا في داخل مجموعة حتى لو كانت لديه نية لفعل ذلك.  

- هدفنا في الأول والأخير التوعية للشباب إحذروا ثم إحذروا!!!  فالسم موجود وهو يتكون من مواد كيماوية. 

النقطة الأخيرة:

يجب تغيير القانون الإسرائيلي لأنه لا يردع بشكل كاف مرتكبي الجرائم المشابهة، ولا يعاقب بصرامة وشدة، فالعقاب يكون مدة 6 أشهر خدمة الجمهور فقط لمن في حوزته مثل هذه السموم، حيازة المادة في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية وأمريكا وكندا على سبيل المثال العقاب يكون بين 7-17 عاما من السجن لأنه يعتبر كمن حاول الاغتصاب فعلا، فكثير من الأشخاص في مجتمعنا من أناس مثقفين ومتعلمين ومعلمي مدارس حتى تم وجود مثل سم الاغتصاب في حوزتهم، فلو أن القانون صارم أكثر كان الحساب يختلف لمثل هؤلاء، وطبعا من يحمل هذه السموم من الواضح أن هدفه الاغتصاب، هنا نطالب أعضاء الكنيست والمسؤولين بالتأثير لسن قانون صارم واتخاذ إجراءات قانونية مناسبة.   

كتابة التقرير والأسئلة: سوسن غطاس موقع والدية برعاية عرب 48

التعليقات