متكي: ايران مستعدة لمحادثات نووية في تركيا في أسرع وقت ممكن ..

قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الاحد ان الجمهورية الاسلامية مستعدة لإجراء محادثات مع القوى العالمية الكبرى "في أسرع وقت ممكن" وأن تركيا قد تكون أفضل مكان لهذه المحادثات.

متكي: ايران مستعدة لمحادثات نووية في تركيا في أسرع وقت ممكن ..

قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الاحد ان الجمهورية الاسلامية مستعدة لإجراء محادثات مع القوى العالمية الكبرى "في أسرع وقت ممكن" وأن تركيا قد تكون أفضل مكان لهذه المحادثات.

وهذه أقوى إشارة حتى الآن عن اهتمام إيران باحياء المحادثات المتوقفة منذ أكثر من عام مما أدى الى فرض عقوبات دولية أشد على طهران بسبب رفضها كبح أنشطتها النووية وجعلها مفتوحة أكثر أمام عمليات التفتيش الدولية.

وقال متكي في مؤتمر صحفي "أبلغنا أصدقاءنا الاتراك أننا موافقون على إجراء هذه المحادثات في تركيا."

وتخشى عدة دول من أن تكون ايران تطور صناعة نووية من أجل انتاج اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران وتقول انها تسعى فقط الى توليد الكهرباء من الطاقة النووية وغيرها من الانشطة السلمية.

ومن الممكن ان تؤدي الأزمة النووية المستمرة منذ ثماني سنوات الى إشعال سباق تسلح في المنطقة بل وإشعال صراع أوسع في منطقة الشرق الاوسط. ولا تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل إمكانية توجيه ضربة استباقية لعرقلة محاولة ايران المزعومة لامتلاك قنبلة نووية.

واقترحت مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى ألمانيا إجراء المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي في الفترة من 15 الى 17 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا. وأشارت ايران الى انفتاحها على تلك الفكرة لكنها لم تقبلها رسميا.

ومع اقتراب تاريخ 15 نوفمبر تشرين الثاني أرسلت ايران اشارات مختلطة بشأن استئناف المحادثات.

ووصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد العقوبات بأنها ليست أكثر فاعلية من "منديل مستعمل".

وطالب أحمدي نجاد القوى الست الكبرى بتوضيح موقفها وما اذا كانت ستحضر الى طاولة المفاوضات كأصدقاء لايران أو كخصوم لها وان تعلن رأيها أيضا في الترسانة النووية الاسرائيلية المزعومة وهي موضوعات قال دبلوماسيون غربيون انها لا تتصل بموضوع المحادثات.

وقال مساعد قريب من الرئيس محمود أحمدي نجاد الاسبوع الماضي انه حتى اذا وافقت ايران على المحادثات فانها لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي وهو ما قد تعتبره القوى الكبرى أمرا غير مقبول لبدء المحادثات.

لكن متكي كان متحمسا وقال "المشاورات جارية وتمضي في مسارها الصحيح".

"نأمل أن يتفق الطرفان قريبا على موعد وجدول أعمال ومحتوى المحادثات وأن يشرعا في المحادثات في أسرع وقت ممكن."

وقالت وزارة الخارجية التركية ان متكي كان على اتصال بها بشأن اقتراح عقد المحادثات في تركيا. وقال مسؤول بوزارة الخارجية "قلنا للمسؤولين الايرانيين اننا مستعدون لبذل قصارى جهدنا في هذا الشأن. لكن ليس هناك قرارات بعد فيما يتعلق بالموعد المحدد للمحادثات ومكان عقدها."

وقال متحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي انها على علم بتصريحات متكي "لكننا لم نتلق عرضا رسميا من ايران في هذا الشأن.

وأضاف المتحدث "بمجرد أن نتلقى عرضا رسميا عن موعد محدد والمكان الذي نلتقي فيه فسوف ندرس الأمر مع شركائنا في مجموعة الدول الست ونرد بناء على ذلك."

وكانت محادثات مماثلة في اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي قد انتهت الى الاتفاق من حيث المبدأ على ارسال ايران لجزء من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج مقابل حصولها على وقود عالي التخصيب لتشغيل مفاعل للابحاث الطبية في طهران.

وانهار هذا الاتفاق عندما حاولت طهران فرض المزيد من الشروط عليه لاحقا.

وحاولت تركيا والبرازيل الصديقتان لايران احياء اتفاق تبادل الوقود لكن الولايات المتحدة اعتبرت الاتفاق الذي عقدتاه مع ايران في مايو أيار غير كاف ولم يأت في الوقت المناسب كي يحول دون فرض المزيد من عقوبات الامم المتحدة على طهران.

وفي يونيو حزيران فرض مجلس الامن جولة رابعة من العقوبات على ايران مكررا مطالبته اياها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي تخشى بعض الدول أن يؤدي بايران الى انتاج وقود نووي صالح لصناعة الاسلحة النووية.

وأثرت هذه العقوبات وعقوبات أخرى أشد قسوة فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على قدرة ايران على اجراء التحويلات المالية كما حالت دون مشاركة العديد من الشركات في الاستثمار في قطاع الطاقة الايراني الحيوي بالنسبة لها.

التعليقات