بيرس لبوش: "حزب الله يهدم لبنان وحماس تمنع قيام الدولة الفلسطينية"..

في لقائه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، اليوم الأربعاء في مقر الرئاسة، ادعى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أن حزب الله يهدم لبنان، وحركة حماس في غزة تمنع قيام دولة فلسطينية، وتصحيح الأخطاء التاريخية للفلسطينيين منذ العام 1948.

ومن جهته قال بوش إنه لو جرت محاولة قبل 60 عاما للتنبؤ بالمستقبل، فسيكون من الصعب تقدير أن إسرائيل ستكون بهذا الوضع. وأضاف أنه كان من الصعب تخيل إسرائيل العصرية مثلما هي اليوم، على حد قوله.

وقال "سنواصل العمل من أجل من يريد التوصل إلى سلام ومحاربة الإرهاب".

وفور هبوطه في مطار اللد، صباح اليوم للمشاركة في احتفالات إسرائيل بمرور 60 عاما على قيامها، قال بوش، الذي يزور إسرائيل للمرة الثانية خلال 4 شهور، إن "الإسرائيليين هم الأصدقاء المقربون".

وكان بيرس قد استقبل بوش في المطار، وقال إن الأخير قد أبدى صداقة حميمة تجاه إسرائيل، وكرس وقتا للدفع بالسلام والأمن في المنطقة، على حد قوله.

وقال بيرس "بالرغم من أننا كنا قلائل، فقد انتصرنا في في 7 حروب كدولة ديمقراطية"، كما ادعى أن إسرائيل، ورغم كونها كانت تحت الهجوم، فإنها لم تتنازل عن السلام.

وكان في استقباله أيضا رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت.

ومن المقرر ان يجتمع بوش مع بيرس، ولاحقا مع أولمرت، كما سيشارك مساء اليوم في ما يسمى "مؤتمر الغد".

كما من المقرر أن يلتقي بوش مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ومع وزير الأمن إيهود باراك، ويلقي خطابا في الكنيست.

وأفادت تقارير إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن بوش لن يضغط على إسرائيل في القضايا المشكلية، مثل وقف البناء في ما يسمى "غلاف القدس" والكتل الاستيطانية، وإخلاء البؤر الاستيطانية، وقضايا مماثلة.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية كانت قد قررت مقاطعة خطاب بوش في الكنيست.

وقال نواب التجمع في رسالتهم الى رئيسة الكنيست، داليا إتسيك، التي وجهت الدعوة إلى جميع أعضاء الكنيست لحضور خطاب بوش، إن "نواب التجمع تلقوا دعوات لحضور الخطاب الاحتفالي للرئيس الأميركي، وقررنا مقاطعته بسبب الشخص الذي شن ويهدد بشن المزيد من الحروب في المنطقة، والمسؤول عن سقوط مئات آلاف الضحايا في العراق وأفغانستان، وإضافةً للأجواء الإحتفالية للخطاب لمناسبة الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل".

وقال النائب د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، إن "جورج بوش سيخطب في الكنيست في يوم النكبة بالذات، الخامس عشر من أيار، إحتفالاً بإقامة دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني، وهذا بحد ذاته إستفزاز للشعب الفلسطيني في يوم نكبته، وإعلان صريح عن الإنحياز الأميركي الكامل لإسرائيل والصهيونية وإستهتار بالشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة منذ النكبة".

وأكد النائب زحالقة: "هذه رسالة واضحة لكل من يتعلق بأوهام الوساطة الأميركية. في هذا اليوم بالذات نحيي ذكرى نكبتنا ونرفض أي مشاركة في الطقوس الإحتفالية لإقامة الدولة العبرية وندعو جميع القيادات وكافة أبناء شعبنا إلى مقاطعة وإدانة كل من يشارك فيها.