31/10/2010 - 11:02

حكومة شارون المصغرة تناقش، غدا، خطة تعويض المستوطنين

شارون يتهم اليمين المتطرف بالسعي الى إثارة حرب أهلية ويطلب من الليكود دعمه ويؤكد اصراره على خطته* المستوطنون يدعون الى استخدام العنف لمنع تطبيق الخطة..

حكومة شارون المصغرة تناقش، غدا، خطة تعويض المستوطنين

اتهم رئيس وزراء اسرائيل، ارييل شارون، المستوطنين واليمين المتطرف بالسعي الى إثارة حرب أهلية، مكررا نيته تنفيذ خطته الخاصة بالانسحاب من غزة، مهما حدث. جاء اتهام شارون هذا، مساء امس، الاحد، في وقت تظاهر فيه عشرات الالاف من معارضيه، في القدس، للتنديد بخطة الانسحاب.


ودعا قادة المستوطنين واليمين المتطرف، الى  عصيان أوامر إزالة المستوطنات الواقعة في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية ومنع تنفيذخطة شارون. ولم يخف بعضهم دعوته الى استخدام العنف في مقاومة الخطة رغم أن استطلاعات الرأي تظهر تأييد معظم الاسرائيليين للانسحاب من اراض فلسطينية محتلة منذ حرب عام 1967.


وقال شارون في اجتماع مجلس الوزراء امس، ان دعوات اليمينيين المتطرفين "تهدف في جوهرها لإثارة حرب أهلية".


وكرر ذلك، في وقت لاحق في تجمع لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه، مضيفا، انه ليس لديه نية للتراجع عن خطة الانسحاب.


وقال "عندما يصل الامر الى حد التحريض والكراهية فلا يمكن قبول ذلك."


وخرج عضو الكنيست ميخائيل ايتان، المعروف بمعارضته لخطة الانفصال، الى تأييد شارون في دعوته الى دعمه من قبل حزبه.


وقال ايتان في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلة، صباح اليوم، انه يتحتم على الوزراء الذين دعموا الخطة في الحكومة عدم ترك رئيس الحكومة وحيدا الآن، ملمحا الى رفضه لما يمارسونه من تلاعب سياسي، رغم موقفه المعارض للخطة.


واختار المستوطنون ساحة "صهيون" في القدس للتظاهر ضد خطة شارون، في ايحاء واضح الى كونه احد القادة الذين وقفوا على منصة ساحة صهيون، عام 1995، في تظاهرة المستوطنين واليمين انذاك ضد اتفاقيات اوسلو، والتي قاد التحريض فيها في حيمه، الى قتل رئيس وزراء اسرائيلي انذاك، يتسحاق رابين.


وجرت المظاهرة تحت شعار "فك الارتباط يمزق الشعب"، وانتهت المظاهرة بمسيرة رفع خلالها المتظاهرون المشاعل وتوجهوا نحو  المنزل الرسمي لرئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون في القدس.


وافاد موقع معاريف الالكتروني ان العديد من المستوطنين وانصار اليمين المتطرف الاسرائيلي حملوا شارون "مسؤولية حدوث شرخ في صفوف الشعب الاسرائيلي".


وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "حكومة شارون-حكومة الخراب" و"شارون ينفصل عن الدولة" و"أورليف اذهب الى الخارج"، في اشارة الى الوزير الاسرائيلي زبولون اولرليف، من حزب المفدال اليميني، الذي اعلن انه سيوافق على فك الارتباط شرط اجراء استفتاء شعبي حول الخطة. كما رفعت شعارات تهدد رئيس ما يسمى دائرة تنفيذ الارتباط، يونتان باسي، بأنهم لن يصفحوا عنه.. وكتب على اللافتات التي حملت صورة باسي: "رئيس مديرية الترانسفير".


وافادت القناة التلفزيونية بان رئيس مديرية فك الارتباط، يوناتان باسي، تلقى في الاونة الاخيرة تهديدات بالقتل.


وتعهد المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، بالتعامل بكامل الصرامة مع كل اشتباه بالتحريض" على حد تعبيره.


ويناقش الطاقم الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، غدا الثلاثاء، مبادئ تعويض المستوطنات، التي اعدتها لجنة الخاصة، عينها شارون، برئاسة مدير وزارة القضاء.


وحسب توصيات الخطة المقترحة يمكن البدء، خلال عدة أيام بدفع سلفيات للمستوطنين على حساب التعويضات. ويتم تحديد التعويضات حسب الاقدمية في الاستيطان ونوعية منازل المستوطنين. محسب التقديرات ستتراوح التعويضات لكل عائلة بين 200 الف دولار ونصف مليون دولار. وتقدر التكاليف الاجمالية للتعويضات بـ4-5 مليارات شيكل.


وقالت الاذاعة الاسرائيلية انه تم تحديد الانظمة التي سترافق عملية الاخلاء، ومن بينها اغلاق المناطق التي سيتم اخلاؤها ومنع الدخول اليها الا لمزودي الحاجيات الاساسية ولقوات الشرطة والجيش.

التعليقات