31/10/2010 - 11:02

شارون: اسرائيل لن تنسحب خلال الانتخابات لكنها ستسمح بحرية الحركة

ويقول في اجتماع لجنة الخارجية والامن البرلمانية ان اجتماعات امنية اسرائيلية فلسطينية جرت خلال الشهر ونصف الماضي* ويعلن انه لا يتوجب منع مواطني القدس من المشاركة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية

شارون: اسرائيل لن تنسحب خلال الانتخابات لكنها ستسمح بحرية الحركة
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، اليوم الاثنين، انه في الايام القريبة القادمة ستعقد اجتماعات تنسيق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بخصوص الانتخابات في السلطة الفلسطينية.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شارون قوله انه سيشارك في هذه المحادثات مسؤولين امنيين من كلا الجانبين.

وكشف شارون، بحسب الاذاعة، عن انه جرى خلال الشهر ونصف الماضي اتصالات امنية بين اسرائيل والفلسطينيين.
وجاءت اقوال شارون خلال اجتماع للجنة الخارجية والامن في الكنيست.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شارون قوله خلال الاجتماع انه يتوجب السماح للمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية بالمشاركة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية.

وقال "انهم شاركوا في الانتخابات التي جرت في السلطة الفلسطينة في العام 1996، عندما اقترعوا في مراكز البريد، وانا لا اعتقد انه يتوجب منعهم من المشاركة في الانتخابات الان. وساعرب عن تأييدي لذلك لدى التصويت على هذا الموضوع في الحكومة".

وتابع شارون قائلا ان الجيش الاسرائيلي سيسمح بحرية الحركة لكل من يرغب في المشاركة في هذه الانتخابات.
واوضح ان "الجيش سيتواجد خارج المدن (الفلسطينية) اثناء الانتخابات، وستكون الشوارع مفتوحة ولن يكون هناك عائق".

واضاف شارون "اريد ان اؤكد على ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب الى خطوط ما قبل الانتفاضة، لكننا سنسمح بحرية التنقل".

وكرر شارون اقواله امام اللجنة البرلمانية بخصوص القيادة الفلسطينية الجديدة.

وقال انه "في حال ظهرت قيادة فلسطينية مسؤولة وتقوم بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها، فان اسرائيل ستجري اتصالات معها، وبضمن ذلك تنسيق في المجال الامني وتطبيق خطة فك الارتباط".

ومضى شارون ان "غياب (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر) عرفات من شابه خلق فرصة لدفع العلاقات بيننا وبين الفلسطينيين. رغم ذلك، فانني حتى الان لا ارى وجود نوايا لدى السلطة في تنفيذ باتخاذ اجراءات وفق ما تنص عليه خارطة الطريق للقضاء على الارهاب والتحريض. ومن جهة اخرى فاننا نرى ان ثمة صراعا في السلطة ولا يمكن تنفيذ ذلك في الحال".

وشدد شارون على ان "اسرائيل سوف تنفذ خطة فك الارتباط بكاملها وفق الجدول الزمني الذي تم تحديده".

وقال ان "هناك امكانية بالعودة الى المفاوضات قبل خارطة الطريق. واذا نفذ الفلسطينيون الملقى عليهم ويتم انتخاب قيادة جدية ومسؤولة تنفذ تعهداتها، فان هناك فرصة جيدة لاجراء اتصالات، وبضمن ذلك تنسيق في الشؤون الامنية وفي القضايا المتعلقة بفك الارتباط".

من جهة اخرى، نقل الاذاعة عن مسؤول كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية قوله في اجتماع لجنة الخارجية والامن في الكنيست، اليوم، ان "هناك تباين كبير بين القياديين الفلسطينيين الحاليين، محمود عباس (ابو مازن) واحمد قريع (ابو العلاء) وبين عرفات".

واضاف مسؤول الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان هذا التباين "من شأنه ان يقود نحو تغير كامل في الثقافة السياسية الفلسطينية".

وقالت الاذاعة ان رئيس حزب العمل، شيمون بيريس طالب بتقديم المساعدة لابو مازن وابو العلاء. واضاف بيريس، بحسب الاذاعة، ان الاثنين افضل من القيادة الشابة.

من جهة اخرى، قال شارون لوزير الخارجية الامريكي، كولن باول، الذي يقوم بزيارة الى المنطقة، في اثناء اجتماعهما صباح اليوم، انه يرغب في تنسيق الاستعدادات للانتخابات الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية، ومن ثم تنسيق الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية في اطار خطة فك الارتباط.

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان شارون شدد على ان "ثمة اهمية بان تنفذ السلطة الفلسطينية خطوات ضد الارهاب، لان استمرار الارهاب سيؤدي الى وقف العملية وضياع الفرصة".

ونقلت هآرتس عن باول قوله انه "لا يتوجب التوقع ان يتم التوصل الى اتفاق سلام مرة واحدة وخلال وقت قصير. لقد رأينا ان هذا غير ممكن. ويتوجب المضي خطوة تلو الاخرى".

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، لباول، وفق ما افادت هآرتس، ان اسرائيل ستوافق على التنسيق مع السلطة الفلسطينية لتسليم المناطق الفلسطينية وفق خطة فك الارتباط.

واضاف شالوم انه "بالامكان البدء في التنسيق مع السلطة الفلسطينية في الشؤون الامنية ومنع التحريض، وبعد الانتخابات (الفلسطينية) والقرار الاسرائيلي بخصوص الاخلاء، ينسق الطرفان تسليم المناطق وتحسين الاوضاع في قطاع غزة واقامة منطقة صناعية مشتركة".

وقالت هآرتس ان شارون وشالوم طلبا من باول ان يبلغ الرباعية الدولية، الذين سيلتقي مع مندوبيها في اجتماع شرم الشيخ بخصوص العراق الذي بدأ اليوم، انه "لا يمكن اختصار الطريق وتجاوز مراحل في خارطة الطريق، وخصوصا المرحلة الاولى التي يتوجب فيها على الفلسطينيين محاربة الارهاب واجراء اصلاحات"، على حد زعمهما.

وبحسب هآرتس فان باول وعد بان يؤيد هذه الافكار وقال ان الولايات المتحدة ملتزمة بخارطة الطريق.

التعليقات