قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الاتفاق الذي يتبلور في فينا بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي «سيئ لإسرائيل» وتوقع أن يشهد اليومان المتبقيان لانتهاء المحادثات جهودا للتوصل إلى حل وسط بين مطالب الولايات المتحدة وإيران أو أن يتم الاتفاق على تمديد المحادثات لأن الطرفين غير معنيين بتفجير المفاوضات.
وقال المسؤول لوسائل إعلام إسرائيلية إن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل لاتفاق يتم فيه رفع العقوبات عن إيران بشكل تدريجي يمتد على ثلاث سنوات غير أن إيران تصر على اتفاق يرفع كل العقوبات بشكل فوري.
وأضاف المسؤول: "يتحدث الإيرانيون عن 9 ألاف جهاز طرد مركزي في الوقت الذي يوافق الأمريكيون على 4500، لكن ذلك لا يشكل فارقا لأن مجرد الخوض فيه يمنح الشرعية للمشروع النووي الإيراني. لهذا يدور الحديث عن اتفاق سيئ جدا لإسرائيل".
وقدر المسؤلو أن أيا من الجانبين لا يريد تفجير المحادثات لهذا سيمدد الأمريكيون المحادثات لعدة شهور بالرغم من الضغوط الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أكد اليوم السبت إنه ما زالت هناك فجوات كبيرة في المحادثات بشأن برنامج إيران النووي، وأضاف قبل اجتماعه بوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير 'نعمل بجد... نأمل أن نحرز تقدما حذرا ولكن ما زالت هناك فجوات كبيرة نعمل على جسرها.'
وتواصلت اليوم في فيينا المفاوضات الماراتونية بين إيران والدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي لطهران، علما بأن أي اختراق ملحوظ لم يتم تسجيله قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة المحددة.
فبعد خمسة أيام من المفاوضات الشاقة، لم يتحقق الاختراق المأمول به رغم الجهود الكثيفة للفريقين الرئيسيين في هذا الملف، وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، ونظيره الايراني، محمد جواد ظريف، اللذين كثفا لقاءاتهما حتى وقت متأخر من مساء الجمعة.
وقال أريك شولتز المتحدث باسم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في ختام هذا اليوم الماراتوني 'سأكون صادقا، لا تزال هناك تباينات (...) لا تزال هناك تباينات كبيرة'.
وتجهد مجموعة الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا واألمانيا) وإيران لبلوغ اتفاق يضع حدا لاثني عشر عاما من التوتر الدولي وذلك في موعد أقصاه الاثنين.
التعليقات