مناورة "كاحول لافان".. لدق الأسافين بين مركّبات المشتركة

قال القائد الثالث في "كاحول لافان"، ورئيس حزب "تيلم"، موشيه يعلون، إنه يدعم فكرة تشكيل حكومة ضيّقة برئاسة، بيني غانتس، بدعمٍ من القائمة المشتركة دون النوّاب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

مناورة

محاولة لدق الأسافين بين مركّبات المشتركة

يسعى تحالف "كاحول لافان" للضغط على رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، مرةً من خلال طرح فكرة تشريع قانون يمنع من يواجه لوائح اتهام جنائية من تولي رئاسة الحكومة، ومرة أخرى من خلال إبداء الاستعداد لتشكيل حكومة أقلية تستند إلى دعم نواب القائمة المشتركة، رغم التصريحات العنصرية لرئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، عشية الانتخابات الأخيرة الذي كرر رفضه الاستناد إلى دعم القائمة المشتركة، وقال إنه يريد "أغلبية يهودية".

وآخر محاولة للضغط على نتنياهو ولدق الأسافين داخل المشتركة، كانت تصريحات أحد قادة "كاحول لافان" الذي حاول فرز القائمة المشتركة بين معتدلين ومتطرفين، بين مقبولين ومرفوضين على الإجماع الصهيوني، إذ قال أحد قادة هذا التحالف ورئيس حزب "تيلم"، عضو الكنيست موشيه يعالون، إنه يدعم فكرة تشكيل حكومة ضيّقة برئاسة، بيني غانتس، بدعمٍ من القائمة المشتركة دون النوّاب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عبر موقعها الإلكترونيّ، أنه في "كاحول لافان"، يفحصون إمكانيّة تشكيل حكومة من أربعين عضو كنيست، تضمّ تحالُف "العمل - غيشر - ميرتس"، وبدعم من ليبرمان و12 عضوا من القائمة المشتركة، وهم أعضاء المشتركة دون نواب التجمّع الثلاثة

وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح كيف سيكون رد فعل النائبيْن يوعاز هِندل وتسفي هاوزر من حزب يعالون (تيليم)، اللذيْن كانا قد عارضا الاعتماد على دعم القائمة المشتركة.

وذكرت أن يعالون قد عبّر عن هذا الموقف في اليومين الأخيرين خلال مباحثات داخليّة أُجريَت بين القياديين الأربعة في "كاحول لافان".

ولفتت الصحيفة إلى أن النائبين المذكوريْن، كانا قد عبّرا عن معارضة شديدة للاعتماد على نوّاب من القائمة المشتركة.

وقالت إنه نُقِل عن غانتس قوله في الانتخابات الماضية، إنه خسر رئاسة الحكومة بسبب هِندل هاوزر المتمسكّين بموقفهما. وتساءلت الصحيفة، ما إذا كان النائبان "اللذين يُمثّلان اليمين في حزب ’كاحول لافان’، سيطفّان مع يعلون الذي ضمن لهما مقعديهما في حزبه (تيلم)؟".

"جنرال الحرب" يدعم حكومة ضيّقة

بدورها، قالت النائبة عن الجبهة في القائمة المشتركة، عايدة توما – سليمان، في منشور عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نُشِر الآن في صحيفة ’هآرتس’ أن جنرال الحرب موشيه يعالون سيدعم إقامة حكومة أقلية بدعم خارجي من القائمة المشتركة باستثناء نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي".

وأضافت توما – سليمان: "ليفهم يعالون وغيره من الجنرالات في حزبه، الجمهور منح وحدتنا الثقة، الجمهور قدر تعاوننا وتكاتفنا، والجمهور لن يقبل بعد بالتفرقة والتجزئة".

وأوضحت أن "كل محاولة تهدف لدق الأسافين وتقسيمنا لعرب جيدين وعرب سيئين هي محاولة بائسة لن نقبل بها"، مضيفة: "نحن اليوم نؤمن بأنفسنا، بقوتنا وقدرتنا على التأثير أكثر من أي وقت مضى".

النائب أبو شحادة: شرعيتنا من شعبنا الذي كنس الأحزاب الصهيونية

من جانبه، قال النائب عن التجمع، سامي أبو شحادة في حديث لـ"عرب 48": "نحن نستمد شرعيتنا من أهلنا الذين منحونا ثقتهم الغالية وقاموا بتكنيس الأحزاب الصهيونية من قرانا ومدننا".

وأضاف أبو شحادة أن "التجمع الوطني الديمقراطي جاء برؤية جديدة وبطرح جديد يتحدى من خلالهما البنية العنصرية للدولة، ويقدم طرحا إنسانيا وديمقراطيا لكل المواطنين من خلال مشروع دولة جميع مواطنيها".

وقال إن "عنصرية يعالون وزمرته وتحريضهم علينا لن يثنينا عن خدمة أهلنا وجمهورنا، وسنستمر بالعمل والنضال من أجل تحقيق قيم العدالة والمساواة لجميع المواطنين".

التعليقات