إسرائيل تخشى تقييمات خاطئة وتوجه رسائل طمأنة لسوريا..

إسرائيل تخشى تقييمات خاطئة وتوجه رسائل طمأنة لسوريا..
أفزع التقييم الذي قدمه جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي والذي جاء فيه أن سوريا وإيران وحزب الله يستعدون لإمكانية أن تشن الولايات المتحدة وإسرائيل هجوماعليهم في الصيف القادم، أفزع المستوى السياسي الإسرائيلي.

وحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين ما يقلق إسرائيل هو أن يفسر أي تحرك لها بشكل خاطئ ويؤدي إلى اندلاع عرب لا يريدونها على حد قولهم.

وقد أفرد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود اولمرت حيزا في مؤتمره الصحفي المشترك مع المستشارة الألمانية، ميركل يوم أمس لطمأنة سوريا أن إسرائيل "لا تنوي شن حرب على أحد". وحذر من اتخاذ خطوات مبنية على إشاعات. وقال "سمعت استعراض أمان في جلسة الحكومة وأعلم بالأنباء والتصريحات التي أصدرها مسؤولون في إيران عن توقعاتهم بأن تشن الولايات المتحدة حربا في الصيف القادم. هذه إشاعات عبثية، وآمل أن لا يعمل أحد وفقا لإشاعات، إسرائيل لن تهاجم أحدا، هذه هي ادعاءات بدون أساس.

وانبرى بيرتس صباح اليوم يحذر الضباط والسياسيين الإسرائيليين من مغبة تصريحاتهم قائلا: " لا يجوز لأحد أن تتسبب كلماته بأزمة قد تتحول إلى حرب حقيقية" مؤكدا أن إسرائيل "تتابع المجريات في الشمال وكل المحاولات لتهييج المنطقة- هي محاولات يجب اجتثاثها".

واضطر أولمرت إلى تحميل ميركل رسالة إلى الرئيس السوري تطمئنه فيها أن إسرائيل ليس لديها أي نوايا عدوانية ضد سوريا.

وقالت مصادر إسرائيلية صباح اليوم أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي ستسلم سوريا رسالة طمأنة بأن إسرائيل لا تنوي شن هجوم على سوريا.

وذكر موقع صحيفة هآرتس، صباح اليوم أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية تستعد في الأسابيع الأخيرة لإمكانية تعرض إسرائيل لهجوم سوري في هضبة الجولان نتيجة تقديرات خاطئة للسوريين بأن إسرائيل تنوي مهاجمتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي قوله " نأمل أن تصل الرسالة ولكن السؤال هل يبحث الأسد عن مبرر كي يتعلق به كي يشن هجوما على إسرائيل في الصيف، أم انها حقا تقديرات خاطئة".

حسب تقييم جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، تستعد سوريا وإيران وحزب الله لحرب قد تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال عاموس يدلين، رئيس أمان، في جلسة الحكومة التي عقدت صباح الأحد أن تقديرات سوريا وإيران وحزب الله تشير إلى أن الولايات المتحدة ستبادر بمشاركة إسرائيل لشن الحرب. لهذا فهم يعكفون على الاستعداد لها. مضيفا،أن الاستعدادات التي يتحدث عنها ليست بهدف شن حرب، بل هي دفاعية استعدادا لحرب متوقعة قد تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل الصيف القادم على إيران وسوريا وحزب الله.

ويقول أن إسرائيل تتابع الاستعدادات بحذر، خشية أن تفسر بعض خطواتها في المنطقة على نحو خاطئ. وذكر يدلين بحرب الأيام الستة التي قال أنه "لم يكن أحد يريدها" وهي نتيجة لتدخل جهات أخرى لم يذكرها. ودعا إلى الاستعداد وفي نفس الوقت توخي الحذر كي لا تفهم خطوات إسرائيلية معينة على نحو خاطئ من قبل سوريا وإيران وحزب الله.


التعليقات