الطيبة: كيف يستقبل الطلاب العام الدراسي الجديد؟

تتواصل التحضيرات لاستقبال العام الدراسي الجديد، غدا الثلاثاء، بعد انقضاء عطلة عيد الأضحى، وسيجري استقبال طلاب المدارس في المجتمع العربي وسط طاقات وتحديات جديدة.

وبين الفرحة بحلول العام الدراسي الجديد ومرحلة تعليمية أخرى يخشى بعض الطلاب من الامتحانات والتحصيلات والتحديات.

نفسية جيدة وطاقة إيجابية

وقال رئيس مجلس الطلاب البلدي في مدينة الطيبة، نديم محمد مصاروة وهو الصف الثاني عشر، لـ"عرب 48": "سأبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد الصف الثاني عشر في تخصص بيولوجيا وفيسيولوجيا، بنفسية جيدة وبطاقة إيجابية، فالعام الجديد هو بمثابة فرصة جديدة لنا كي نحقق ما نصبو ونطمح إليه، وهذا يتطلب بالتأكيد ضرورة لتغيير النظرة في المرحلة القادمة، والابتعاد عن نمط التفكير السلبي الذي يقلل من عزيمتنا ويبعدنا عن أهدافنا".

هل لديك شعور بالخوف مع اقتراب افتتاح العام؟

مصاروة: الخوف هو أمر طبيعي عند كل إنسان، لكنني لا استسلم للأفكار السلبية لأن مستقبلي وأهدافي ستفشل إذا استسلمت لها، وإذا تركت هذه الأفكار تُسيطر على تفكيري فإنني سأبقى في مكاني ولن أتقدم.

كيف تقيم مستوى وطريقة التعليم في الطيبة، حسب وجهة نظرك؟

مصاروة: لا حاجة للتقييمات، فالمعطيات التي تنشرها وزارة التربية والتعليم هي أكبر إثبات على وضع مستوى التعليم بالطيبة، لكنني على يقين أن مستوى التعليم في البلدة سيتحسن وسيرتفع لأن جميعنا نرى الثورة التي تشهدها الطيبة في مجال التربية والتعليم.

هل ترى حاجة لإضافة مواضيع أخرى على المنهاج؟

مصاروة: بالتأكيد، لو قمنا بالمقارنة بين المدارس في المجتمعين العربي واليهودي لوجدنا أن المدارس اليهودية تحظى بتخصصات كثيرة لا تتواجد بالمدارس العربية، وهذا يعطي أفضلية للطالب اليهودي في المستقبل.

وهل أنت راضٍ عن تخصصك؟

مصاروة: نعم، لأن معلمي التخصصات بطريقة تعليمهم ومعاملتهم تجاهي وتجاه الطلاب جعلونا نحب التخصص الذي اخترناه.

ماذا لو منحوك فرصة التغيير في مدرستك، ماذا كنت ستفعل؟

مصاروة: للأسف في الوقت الحالي تأثيرنا هو ضئيل جدا على المعلمين والطلاب، ولا نستطيع تغيير الكثير، لكن لو كانت الصلاحيات بيدي لما تركت أي مجال دون تغيير.

كلمة توجهها إلى الطلاب

مصاروة: أقول لزملائي الطلاب يمكنكم أن تصلوا إلى ما تريدون إذا ما حددتم هدفكم الملائم لكم، فليس هناك حلم لا يتحقق. اعملوا وتأملوا، وكونوا على يقين أن الله لا يضيع عمل العاملين ولا أمل الآملين.

سأكون على قدر المسؤولية

وقال محمد مصاروة من مدينة الطيبة لـ"عرب 48" إنه أنهى الصف الثاني عشر تخصص بيولوجيا، وأن "التحدي الوحيد بالنسبة لي هو البسيخومتري، ولا أخاف شيئا لأنني تجاوزت المرحلة الثانوية بنجاح".

وأضاف أن "التطور في جهاز التعليم بالطيبة يلحظه الجميع خصوصا بناء مدارس جديدة وخطة تعليم جديدة ونسبة نجاح موثوقة، نأمل الاستمرار في هذا المسار".

واقترح محمد مصاروة إضافة مواضيع تحث على كيفية التعامل السليم مع الناس وزرع قيم التسامح".

وأعرب عن رضاه عن التخصص الذي اختاره حبي له، وختم بالقول "لن أغير طموحاتي، بإذن الله سأكون قادر على تحقيق كل ما أصبو إليه، وأحاول أن أكون على قدر المسؤولية التي تعلمتها من والدي".

إدراج مواضيع جديدة في المنهاج

وقالت هناء حاج يحيى وهي طالبة في الصف الثاني عشر، تخصص بيولوجيا، فسيولوجيا في مدرسة عتيد بالطيبة، لـ"عرب 48" إنها أنهت الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد.

وأضافت أنه "يجب ألا ننسى ما مررنا به في سنوات التعليم السابقة، علينا الاستفادة من الأخطاء ومحاولة معالجتها، وشخصيا سأستقبل العام الدراسي الجديد بتفاؤل وثقة بأن هذا العام سيكون أفضل من الأعوام السابقة".

وعن التحديات التي تتوقعها قالت حاج يحيى إن "التحديات متوقعة، ويجب أن أكون جاهزة لأي تحدٍ، وأن أعالج الأمور بالتحلي بالصبر والطاقات الإيجابية".

وأكدت أنها لا تخشى ولا تقلق من العام الدراسي الجديد، وقالت "بالطبع لا أخاف من حلول السنة الدراسية، فالشعور بالخوف يسبب الفشل، ومن المفترض أن نتفاءل دائما حتى لو لم ننجح، علينا تكرار المحاولات والاجتهاد أكثر وعدم اليأس".

وختمت حاج يحيى بالقول إنني "خضت تجربة الالتحاق بمدرسة خارج الطيبة، لكنني عدت إلى مدرستي هنا، وأيقنت أن مستوى التعليم بالطيبة عال، أحب مدرستي وأعتبرها الأفضل لأنها تمتاز بمعلمين رائعين وتوفر طرق التعليم والتخصصات المختلفة للطلاب".

سيكون الأمر صعبا في البداية

وقالت هيا عبد القادر وهي طالبة الصف العاشر، تخصص بيولوجيا وكيمياء، لـ"عرب 48" إنها ستستقبل العام الدراسي بحماس وسرور.

وأضافت أن "الأمر في البداية صعب، فنحن نتحدث عن بداية جديدة مع مدرسة جديدة وأشخاص جدد وبيئة جديدة، رغم أنني تجاوزت مرحلة الشعور بالخوف تجاه أي شيء، وخصوصا في نطاق المدرسة، فقد أصبحت المدرسة والتعليم بالنسبة لي من الأشياء الأحب على قلبي وهذا يعود للمعلمين".

وختمت بالتطرق إلى مستوى التعليم في الطيبة، وقالت إن "مستوى التعليم بالطيبة جيد، مما يجعلني لا أحتاج للالتحاق بمدارس خارج المدينة، وأرى أن التعليم عندا في تقدم ملحوظ".