الفلسطينيون طالبوا اسرائيل باطلاق سراح القنطار والبرغوثي

بيرس: اسرائيل تفحص مطلب الفلسطينيين المتعلق باطلاق سراح الاسرى، خاصة المسنين والمرضى* شارون يلتقي وولش، اليوم

الفلسطينيون طالبوا اسرائيل باطلاق سراح القنطار والبرغوثي
من جانبه ادعى النائب الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي، شمعون بيرس، صباح اليوم، ان اسرائيل لم ترفض مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس برمتها، وانها تقوم بفحص عدة مطالب طرحها الجانب الفلسطيني خلال اللقاءات التي جرت بين مستشار شارون، دوف فايسغلاس، والوزير الفلسطيني صائب عريقات، تمهيدا للقاء الذي كان مقررا انعقاده اليوم بين شارون وعباس.

وحسب اقوال بيرس للاذاعة الاسرائيلية العامة، فان اسرائيل تدرس مطلب الفلسطينيين المتعلق باطلاق سراح الاسرى، خاصة المسنين والمرضى.

وشن بيرس هجوما على حركة حماس قائلا انه " يجب محاربتها بلا هوادة، ولكن في الوقت ذاته مساعدة عباس بدون اي تردد. وحسب رأيه فان ابو مازن يفهم ايضا بأن حماس تمس بالقضايا العربية".

على هذا الصعيد يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، اليوم الثلاثاء، بديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، الذي يقوم بجولة في اسرائيل والسلطة الفلسطينية .

وحسب الاذاعة الاسرائيلية سيستمع شارون من وولش الى نتائج اللقاء الذي عقده، امس، مع الرئيس الفلسطيني في رام الله.

وكان وولش قد اعلن اثر اجتماعه بعباس، امس، ان اللقاء بينهما تناول التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وكيفية إيجاد حلول للقضايا العالقة، والدعم الأمريكي للسلطة الوطنية، ومن أجل التقدم في عملية السلام. كما جرى بحث الإعداد الجاري لزيارة الرئيس عباس إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي جورج بوش.
قال الوزير الفلسطيني المكلف بملف المفاوضات صائب عريقات اليوم الثلاثاء ان قائمة الاسرى الذين طالبت السلطة الفلسطينية اسرائيل بالافراج عنهم تضمنت اسمي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوثي وعميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية سمير القنطار.

وشدد عريقات في مقابلة اجرتها معه اذاعة الجيش الاسرائيلي صباح اليوم ان قضية تحرير اسرى فلسطينيين وعرب كانت احد المطالب الفلسطينية الاساسية لعقد لقاء القمة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

ويذكر ان لقاء عباس – شارون كان يفترض عقده اليوم الثلاثاء وتأجل الى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر القادم بعدما رفضت اسرائيل كافة المطالب الفلسطينية تقريبا.

وتطرقت المطالب الفلسطينية الى اطلاق سراح عشرين اسيرا سجنوا قبل توقيع اتفاق اوسلو في العام 1993 وتسلم المسؤولية الامنية على مدن في الضفة الغربية واطلاق سراح الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وعدم مراقبة اسرائيل للداخلين الى قطاع غزة من معبر رفح بين القطاع ومصر.

ويذكر ان عريقات التقى مرتين خلال الايام الماضية مع مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس للتحضير لقمة عباس – شارون وتم الاتفاق في محادثة هاتفية بينهما امس الاثنين بتأجيل اللقاء الى الشهر القادم بعد عودة عباس من واشنطن حيث سيجري مباحثات مع مسؤولين في الادارة الامريكية.

وقال عريقات لاذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم ان السلطة الفلسطينية سلمت اسرائيل قائمة مؤلفة من عشرين اسما لاسرى فلسطينيين وعرب في السجون الاسرائيلية غالبيتهم سجنوا منذ اكثر من عشرين عاما بينهم القنطار القابع في السجون الاسرائيلية منذ العام 1979 والبرغوثي الذي اعتقل في نيسان/ابريل 2002.

يشار الى ان اسرائيل المحت الى امكانية موافقتها لاطلاق سراح اسرى قضوا في السجون الاسرائيلية مدة تزيد عن عشرين عاما ويتم تعريفهم على انهم "مسنون ومرضى" لكنها كررت عدة مرات رفضها اطلاق سراح القنطار من دون الحصول على معلومات حول مصير الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد.

كما تعارض اسرائيل الافراج عن البرغوثي الذي حكم عليه السنة الماضية بالسجن لخمسة مؤبدات.

وحول تأجيل اللقاء بين عباس وشارون قال عريقات ان ذلك تم لان كلا الجانبين لم يكونا مستعدين لعقدها.

واضاف "لقد قررنا هذه المرة التركيز على مضمون اللقاء وليس على موعدها فهذا لم يكن مجرد لقاء رمزيا".

وتابع الوزير الفلسطيني قائلا ان "الفلسطينيين يريدون تجديد عمل اللجان المشتركة من اجل تحسين الوضع الامني والثقة بين الجانبين".

التعليقات