الناصرة: إزالة الطاولات والمقاعد التابعة للمطاعم من ساحة العين

أزالت بلدية الناصرة الطاولات والمقاعد التابعة للمطاعم من ساحة العين وخلف عين العذراء، أمس الثلاثاء.

الناصرة: إزالة الطاولات والمقاعد التابعة للمطاعم من ساحة العين

أزالت بلدية الناصرة الطاولات والمقاعد التابعة للمطاعم من ساحة العين وخلف عين العذراء، أمس الثلاثاء.

وقال عضو البلدية عن الجبهة، بلال شهوان، في رسالة وجهها إلى رئيس البلدية، علي سلام، إنه "بشكل مقزز! مثير للاستغراب والدهشة بل مقلق أمر قيام عمال البلدية، صباح اليوم (أمس)، بإزالة الطاولات والكراسي من أمام المطاعم في ساحة العين في مدينة الناصرة بشكل مقزز في خطوة لاقت استهجان أصحاب المطاعم والغيورين على مصلحة مدينة الناصرة، خاصة وأن المطاعم عادت لتنتعش من جديد بعد مضي عام كامل من الشح والتدهور الاقتصادي وشل الحركة السياحية بسبب جائحة كورونا مما زاد العبء ومضاعفة المصروفات لأصحاب هذه المصالح مثل ضريبة الأرنونا، التأمين الوطني وضرائب أخرى".

وأضاف شهوان أن "الغريب في الأمر لماذا في هذا التوقيت الآن بالذات، ولماذا اقتصر الأمر فقط على ساحة العين! هناك العديد من المساحات العامة في مختلف أنحاء المدينة تم استغلالها بشكل غير قانوني ولم تتم معالجتها من قبل البلدية! هذه الخطوة مخالفة لقرار المجلس البلدي من تاريخ 2019/12/11 والذي بموجبه تم الإقرار والتصويت آنذاك على المصادقة لأصحاب المصالح باستخدام المساحة العامة بشكل محدد ومقابل تسديد رسوم ضريبة 300 للمتر المربع سنويًا".

واعتبر أن "هذه الخطوة مبالغ فيها لحد كبير وكان من الأجدر فحص حيثيات أي موضوع قبل القيام بأي خطوة والتي من شأنها أن تضر بمكانة المصالح التجارية وسيرورة العمل فيها في ظل استفحال الضائقة الاقتصادية على المستوى المحلي والقطري، وبالذات في هذه الفترة يتوجب علينا الوقوف إلى جانب المصالح التجارية في المدينة ومساندتهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وليس العكس".

وختم شهوان بالقول إنه "أضم صوتي إلى صوت أصحاب المطاعم في ساحة العين، وأطالب بإعادة الطاولات إلى مكانها، والشروع في بلورة رزمة من التسهيلات لأصحاب هذه المطاعم والمصالح التجارية لكي نتجاوز معًا هذه الفترة العصيبة بأقل ضرر اقتصادي ممكن".

تعقيب رئيس بلدية الناصرة

وعقّب رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، في حديث لمراسل "عرب 48"، زكريا حسن، صباح اليوم، الأربعاء، بالقول إن "ساحة العين هي ساحة عامة تابعة للبلدية، بينما يستغلها أصحاب المطاعم المجاورة للساحة منذ سنوات، وهي بالطبع خارج نطاق حدود مطاعمهم ومحلاتهم. وقد طالبناهم عدة مرات بدفع رسوم مقابل قيام البلدية بصيانة وتنظيف الساحة ومقابل رسوم الإضاءة، دون جدوى".

وأضاف أنه "اليوم بعد أن خرجنا من أزمة كورونا، وعادت المطاعم تعمل كالمعتاد توجهتُ إليهم وقلت لهم أنتم استأجرتم المطاعم ولم تستأجروا ساحة البلدية، التي كانت مهملة في الماضي، ونحن من قمنا بتنظيفها وصيانتها وإغلاقها. وأنا سمحت لهم بأن يضعوا الطاولات والكراسي في الساحة، لكن عليهم دفع رسوم مقابل هذا التمدد حسب عدد الطاولات، وهذه الرسوم منصوص عليها في أنظمة وزارة الداخلية، لكن ما يحدث هو احتلال للساحة وعربدة دون وجه حق".

وعن سؤال "عرب 48" حول ما إذا كان سيتم إعادة تنظيم ساحة العين وإعادة الطاولات التي صودرت من الساحة، رد سلام قائلا "أزلنا الطاولات لمدة أسبوع أو أسبوعين، وسأقوم باستدعاء أصحاب المطاعم - منهم من أصبحوا لا يستقبلون زبائنهم داخل المطاعم بل أصبحوا يرون في الساحة ملكا لهم – وسنعقد اجتماعا معهم ونتفق على رسوم تدفع للبلدية مقابل الصيانة والإضاءة والتنظيف وغيرها".

وانتقد سلام بشدة الحديث عن الذي يربط هذا الإجراء بشهر رمضان المبارك، كما انتقد جبهة الناصرة قائلا "إنهم يستيقظون للاصطياد بالمياه العكرة في كل مرة تقوم فيه البلدية بأي إجراء قانوني لضمان حقها، وقد حان الوقت لأن يدركوا بأن ساحة العين هي ساحة للبلدية وليست للمطاعم".

التعليقات