31/10/2010 - 11:02

باراك يعترف أن حصار قطاع غزة هو معاقبة للسكان على انتخابهم حركة حماس..

يأتي حديث باراك واضحا دون مواربة ويقول إن «الضائقة في غزة هي جزء من اختيار الفلسطينيين لحماس في القيادة». وحمل باراك مجددا مسؤولية كل مواجهة تحصل في قطاع غزة لحركة حماس..

باراك يعترف أن حصار  قطاع غزة هو معاقبة للسكان على انتخابهم حركة حماس..
اعترف وزير الأمن إيهود باراك اليوم أن ضائقة سكان قطاع غزة هي نتيجة لاختيارهم حركة حماس لتولي دفة الحكم في المناطق الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يمكن اعتباره اعترافا ضمنيا أن العقاب الجماعي الذي تفرضه «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»، كما تسمي نفسها، على قطاع غزة هو نتيجة للحسم الديمقراطي وانتخاب حركة حماس.

ويأتي حديث باراك واضحا دون مواربة ويقول إن «الضائقة في غزة هي جزء من اختيار الفلسطينيين لحماس في القيادة». وحمل باراك مجددا مسؤولية كل مواجهة تحصل في قطاع غزة لحركة حماس، مهددا أن «مع حلول الوقت سيتحملون النتائج».

وتعتبر تصريحات باراك بمثابة إزالة قناع آخر عن وجه السياسات الإسرائيلية في المناطق المحتلة عام 1967، ورغم كونها معروفة وواضحة إلا أن الإجهار بها من شأنه أن يحرج بعض الحلفاء.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت كان قد اعترف قبل فترة أن الهدف من حصار قطاع غزة وتشديد التضييق على السكان يهدف بالمقام الأول إلى تأليب الجمهور الفلسطيني على سلطة حماس وزعزعة الاستقرار وبالتالي إسقاط حكم حماس.

جاءت أقوال باراك خلال وضع حجر الأساس لمصنع "إلبيت(تقنيات متطورة)" في بلدة سديروت، يوم أمس الثلاثاء،في سياق تطرقه إلى الأزمات المتفاقمة في قطاع غزة.

وتطرق باراك إلى تحذيرات الأجهزة الأمنية بشأن السفر إلى عدد من الأماكن في أنحاء العالم تحسبا لرد حزب الله على اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، وخاصة السفر إلى شبه جزيرة سيناء، التي صدر تعليمات بشأنها يوم أمس، أشارت إلى أن السفر إلى هناك على درجة عالية من الخطورة. وقال: " أقترح على الجمهور أن يأخذوا تحذيرات عدم السفر إلى سيناء في الفترة القريبة على محمل الجد" .

وقي سياق آخر رفضت المحكمة العليا، صباح اليوم الثلاثاء، الاستئناف الذي تقدم به رئيس حزب العمل، إيهود باراك، وقررت المحكمة أن تجري الانتخابات الداخلية للحزب حتى موعد أقصاه الأول من آب/ أغسطس.

وكان باراك قد استأنف على قرار المحكمة المركزية، والتي وافقت على التماس الرئيس السابق لحزب العمل، عمير بيرتس. وقد سعى باراك إلى إجراء الانتخابات الداخلية للحزب خلال السنة القادمة، بذريعة أن الانتخابات تمس باستعدادات الحزب لخوض الانتخابات المحلية التي ستجري في تشرين الأول/ نوفمبر.

ومن المقرر أن يجتمع يوم غد، الأربعاء، مركز الحزب لتحديد موعد إجراء الانتخابات.

يذكر أن التوتر يتفاقم في الأسابيع الأخيرة بين باراك وبيرتس، حول مسألة الانتخابات لمؤسسات الحزب. وفي الاجتماع الذي عقده بيرتس لمعسكره، قبل أسبوعين، قال إن الحزب يريد إجراء انتخابات مؤسساته مع باراك، ولكن في حال لم يرغب الأخير بذلك، فسوف تجري الانتخابات بدونه.

وفي الاجتماع الذي عقد بعد عدة أيام من جلسة الكتلة في الكنيست، والتي شهدت مشادة كلامية حادة بين باراك وبيرتس، طالب الأخير بأن يتعاون باراك معه لمصلحة الدولة، وليس من أجل أجندة شخصية، على حد قوله.

إلى ذلك، امتنع بيرتس عن الحضور إلى بيت حزب العمل، الأسبوع الماضي، والذي طالب فيه باراك بتوحيد صفوف الحزب للعودة إلى القيادة.

التعليقات