04/06/2017 - 17:38

للوطن العربي جناحان: المشرق والمغرب

كنت في الثامنة عشرة، آخر عهدي بالطفولة، شاباً في مقتبل العمر، وكانت تلك الأيام من حزيران قد سبقت موعد دخولي امتحان الباكلوريا بأسبوع كامل، إذا أردتَ الدقة، كنت أتقلب يومها بين الإقامة في مدينتي شفشاون (شمال المغرب) التي أذكر أنني كنت بها

للوطن العربي جناحان: المشرق والمغرب

خاص: عرب 48

ـ 1 ـ

كنت في  الثامنة عشرة، آخر عهدي بالطفولة، شاباً في مقتبل العمر، وكانت تلك الأيام من حزيران قد سبقت موعد دخولي امتحان الباكلوريا بأسبوع كامل، إذا أردتَ الدقة، كنت أتقلب يومها بين الإقامة في مدينتي شفشاون (شمال المغرب) التي أذكر أنني كنت بها، صبيحة الهجوم الإسرائيلي الغادر على المطارات العربية في مصر وسوريا، كنت في المقهى، وكان خالياً نسبياً، ذلك الصباح،  فقد صادف أن كان يوم السوق الأسبوعي، وإلى جانبي كان أحد أبناء مدينتي 'عبد الحي ع'. وهو أحد الذين  تابعوا دراستهم الجامعية بالقاهرة، يكاد يكون المهتمَّ الوحيد، إلى حد القلق، بين الزبناء القليلين ضحى ذلك اليوم المشؤوم، وكان  يكبرالطفل المترشح للباكالوريا الذي كنته، سناً ووعياً أيضاً بالضرورة، وكان يستعجل الأخبار، ولا مصادر أمام أبن مدينتي هذا، وكافة أبنائها أيضاً، إلا ما كانت تذيعة القاهرة، ومنها كانت غيرها من الإذاعات تنقل بالرجوع إليها، وكان صوت مذيع بها لا يكف عن بث أخبار كاذبة تصور ما نزل من هزيمة في الساعات الست الأولى  على أنه انتصار، من حيث عدد طائرات العدو التي أسقطها طيراننا، وحصر المسافة الفاصلة بين طلائع جيوشنا لاحتلال 'تل أبيب' في ستين كيلومترليس غير، وأن السيطرة على عاصمة العدو ليست أكثر من مسألة وقت. وهكذا دوختنا أنباء النصر في الساعات الأولى من الخامس من حزيران. 

وظلت الغشاوة التي ألقاها الإعلام الكاذب مهيمنة إلى حين انقشاع التضليل الإعلامي المخدّر.

بعدها أتذكر مساء التاسع من حزيران، بعد أن كنت انتقلت إلى بيت شقيقي بمدينة طنجة، وأنا أتقلب بين شوارعها وأحيائها راجلاً، من 'السوق الداخلي' إلى 'سوق برَّا' إلى 'رأس المصلى' فـ' سور المعكازين'حتى أسفل البولفار، كانت أمواج المذياع تأتيني من أكثر من مكان، مما يعكس قلق الناس بما كان حقاً حرباً عربية، ذات تأثير جماعي شامل،  وهو يعلن  في صوت جهوري عبارة لن أنساها: (يا جماهير شعبنا العربي... ابقوا في الاستماع، الرئيس جمال عبد الناصر سيخاطبكم بعد قليل) وكان هذا الإعلان يطرق مسامع الناس، وأنا أنتقل بين أكثر من حيّ في  طنجة، التي كان يعمُّها ذلك المساء هدوء غريب، حتى كأن لا مذياع يعمل أثناء ذلك، وكأن كل من كان في المدينة ركزوا على أعمالهم التي بين أيديهم لا يكادون يتحدثون حتى إلى أنفسهم، فغريب أمرُ شعبِنا هذا حين ينطوي على جرحه، الذي دل هدوؤه على ما كان ينغل في أعماقه من ألم مبرّح صامت، حتى وهو في مدينة اللهو والمرح والانطلاق على الشاطيء الجميل، فيها بما كان منذ خمسين عاماً، كان شعب طنجة بكل خليط أجناسه وقومياته، يبدو  بمظهر الصابر الذي لا ينظر إلا إلى داخله الذي يرتجُّ ويضطرب، مما يخالف خارجه الذي يكاد لا يقول شيئاً، تحدث جمال، وأعلن ما حل بالجيش من هزيمة، وأعلن تحمله المسؤولية في ما حدث، وهو يقرر تخليه عن منصبه في القيادة، والعودة إلى صفوف الجماهير. وقد كان ماكان من موقف المصريين من هذا القرار.

لكن شعبنا العربي في المغرب، الذي كان يقف موقف المندهش من تراخي قياداته  التي اختار بعضها الهروب إلى الأمام، بالإعلان عن بعث تجريدات من قوات مسلحة للمشاركة في قتال حُسم أمره على الأرض في ساعات الحرب الأولى، منعاً لاندفاع الناس في إعرابهم عن رغبتهم في المقاومة، مثل دهشة المغاربة من خطاب ملكي أعلن فيهم في الأيام الأولى للهزيمة حماية الدولة في المغرب لليهود المغاربة فلذلك بتحريم مسهم بسوء، أو إلحاق أي ضرر بممتلكاتهم، وأمام الذات المغربية العربية الجريحة، فجَّـر هذا الخطاب تُجاه وعي المواطن، بأن' اليهود إخوانكم' واقعاً مراً صعب الابتلاع، كان من الممكن قبوله حقوقياً في مناسبة قومية سياسية أخرى، ليست هي مناسبة النكسة الدموية التي قادت إليها ظروف ومعطيات مكر دولين، تثبت بالملموس براءة القيادة المصرية ووطنيتها، وإن كان لا يغفر لها 'سذاجتها'،  وهي تصدق وعودًا روسية بأن بلادها لن تمس بسوءٍ.

وأذكر لمناسبة إعلان أخوة المغاربة لليهود حكاية كان رواها لنا من كان يكبرنا سِنّاً، عن زمن النكبة، عن أشكال ردود الفعل المحلية سنة 1948 يوم إعلان قيام دولة العدوان: ذلك  أن مواطنا من مدينتي كان يجلس في مقهى كان به أحد أفراد الجالية الإسرائيلية، كما يطيب ' لإخواننا اليهود' في المغرب أن يسموا أنفسهم، فقد فوجيء ابن مدينتي  بــ' الأخ اليهودي'، الذي كان يتابع من إذاعة بعيدة، ربما كانت الببس العربية، يهب واقفاً غير قادر على إخفاء فرحته التي لم يخطر على باله أن يخفيها ولو على سبيل التقية، كما يفعل أي متفرج في كرة القدم على أيامنا هذه،  ولمَّا سأله عما به، أجابه 'الأخ اليهودي':
لقد أعلن قيام دولة إسرائيل!

فما كان من هذا المواطن المغربي البسيط إلا أن انهال على 'الأخ اليهودي' ضرباً عقاباً ـ  والزمن  زمان الحماية الاستعمارية ـ على الأقل لعدم احترام مشاعر الناس القومية من حوله. الأمر الذي جعل اليهودي يفطن إلى ما وقع فيه من عدم إخفاء انفعاله، وينسحب  على الفور من فضاء المقهى الشعبي الذي كان فيه.

ـ 2 ـ

كان اليوم السابق للامتحان  يوم التحاق الطلبة بمدينة تطوان من كل جهات شمال المغرب،التي كان بها مركز الباكالوريا الوحيد الذي يعني الأقاليم الشمالية من الناظور والحسيمة إلى شفشاون والعرائش وأصيلا والقصر الكبير، بكل شعبها العلمية والأدبية والتقنية، باستثناء طنجة التي احتفظت بوضعية مستقلة منذ أيام كانت إدارتها  الدولية .

ولقد كنت دائمًا أعتقد أن خير أبناء مجتمعنا في كل العصور كان الطلبة والتلاميذ.فقد كان اجتماع أبناء المناطق الشمالية  بتطوان بمناسبة الامتحان المذكور، مناسبة ذهبية لانطلاق مظاهرة صاخبة ،جابت رغم القمع والمضايقة الأمنية ، شوارع تطوان بمشاركة أبناء شمال المغرب معلنين احتجاجهم ورفضهم للهزيمة، ورغبتهم في قتال العدو.

و رغم كل ما يمكن قوله عن تواطؤ المغرب الرسمي يبقى أن هذه الفئة من أبناء شعبنا، قد فجّرت بعض عنفوانها في مظاهرة صاخبة معبرة عن إيمانها بعروبتها ووقوفها مع الحق العربي في وجه قوى الاستعمار أذياله من أنظمة التواطؤ والعار.

دخلنا قاعات الامتحان منطويين على ألم كبير، واجتزنا اختباراته دون كبير شعور مع ما كان الجميع يعاني منه، وظهرت النتائج التي توزع الناجحون على إثرها بين جامعات الرباط وفاس، وعلى مدرجات الدروس  الجامعية وأحياء سكنى الطلاب، بدأت تتبلور ردود الفعل الأدبية والعلمية والسياسية والفكرية، في غير انفصال عن معطيات الواقع الوطني والدولي، وما شاع في الواقع العربي، من ردود  فعل تميزت في غالبها بجلد الذات واحتقارها، وإبراز مظاهر تخلفنا  واعتبارها تعبيراً عن تأخر ذاتي لا سبيل إلى تجاوزه،  وإعلان استسلام بعض الاتجاهات  للقوى السائدة  على مستوى العالم. والانتصار لسيادة المتشككين في إمكانات العرب، والانتقاص من جدارتنا في إمكان انتصارنا يومًا  على واقع الهزيمة المدَوّية.

لكن قبل التحاقي بأشهرٍ قليلة بالجامعة كنت أتابع ما ينشر في صحافتنا الأدبية، وإن أنْسَ  لا أنْسَ صوت الشاعر المغربي المرحوم محمد بن دفعة وهو يهدر رافضاً الهزيمة:
آلو ..غولدا
صمَتَ العربُ
صمْتاً ما كانَ بْعادةِ مَن
أقصى ما يصنعه الخُطَبُ
وكذلك صوت الشاعر عبد الرفيع جواهري، وهو يقرأ على الشاشة ،لاواعداً ألا ينسى تاريخ خامس من يونيو (حزيران) خامس يونيو خمس في يَدِي.
وفي نفس أشهر الصيف التالية تابع مهرجان الشعر المغرب الحديث بشفشاون دورته الثالثة، و التي كانت قد خصصت كامل أعمالها لفلسطين  السليبة، التي ظلت دائمًا في جوهر القضايا العربية المطروحة خلال الخمسين سنة الأخيرة، بل وقبل نكسة يونيو1967  لا أعادها الله.

استمر تفاعل الأدب المغربي شعرًا ونثرًا وفكرًا وسياسة وفنونًا تشكيلية، في أعمال دلَّـتْ على أن الذات المغربية جزء من الذات العربية الواحدة ،وأن كل ما يجري علينا في موقفنا من ذاتنا، اعتدادا أو احتقاراً وجلد ذات، إنما يعبر عن أننا أمة واحدة لا انفصام مثل ما عبرت عنه أطروحة الفيلسوف المغربي عبد الله العروت في كتابه الرائد (الإيديولوجيا العربية المعاصرة).

وقد قضت معطيات الثقافة والأرض والتاريخ  بأن يكون للوطن العربي جناحان، لا سبيل إلى التغلب عليه ما لم يقيدا ويشلاّ معاً، فكانت الهزيمة تآمراً على العربي في المشرق والمغرب، إلى أن يقيض له التاريخ موعداً آتياً لا ريب فيه، لن تخطئه الإرادة العربية ، هو موعدها  التحرروالتقدم عما قريب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد بنميمون ـ شاعر وقاص من المغرب

أيار 1967: التوتر يسود الجبهتين السورية والمصرية

أيار 1967: التوتر يسود الجبهتين السورية والمصرية

23/05/2017
"حديث المقاتلين": شهادات جنود إسرائيليون على جرائم حرب 1967

"حديث المقاتلين": شهادات جنود إسرائيليون على جرائم حرب 1967

05/06/2015
أشهر مذيعي العرب هدد اليهود بإلقائهم في البحر

أشهر مذيعي العرب هدد اليهود بإلقائهم في البحر

26/05/2017
القصة القصيرة داخل فلسطين المحتلة بعد هزيمة حزيران

القصة القصيرة داخل فلسطين المحتلة بعد هزيمة حزيران

10/07/2017
العمليات العسكرية يوما بيوم في حرب حزيران 1967

العمليات العسكرية يوما بيوم في حرب حزيران 1967

05/06/2017
مدكور أبو العز: أعاد بناء سلاح الطيران المصري بعد الهزيمة

مدكور أبو العز: أعاد بناء سلاح الطيران المصري بعد الهزيمة

11/06/2017
كاريكاتير الهزيمة: انفصال عن الواقع اتساق مع الخطاب السياسي

كاريكاتير الهزيمة: انفصال عن الواقع اتساق مع الخطاب السياسي

28/05/2017
صحافة النكسة: مصر تتوغل داخل إسرائيل؟

صحافة النكسة: مصر تتوغل داخل إسرائيل؟

06/06/2017
الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية لحرب حزيران

الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية لحرب حزيران

28/05/2017
الهزيمة ليست عسكرية فقط: إعلام النكسة

الهزيمة ليست عسكرية فقط: إعلام النكسة

25/05/2017
القصة القصيرة في فلسطين المحتلة بعد هزيمة حزيران

القصة القصيرة في فلسطين المحتلة بعد هزيمة حزيران

16/06/2017
سعد الدين الشاذلي: بارقة الضوء الوحيدة في هزيمة حزيران

سعد الدين الشاذلي: بارقة الضوء الوحيدة في هزيمة حزيران

01/06/2017
محاضر إسرائيلية لعدوان حزيران: "السماح" للفلسطينيين بالنزوح شرقا

محاضر إسرائيلية لعدوان حزيران: "السماح" للفلسطينيين بالنزوح شرقا

04/06/2015
النكسة في الدراما العربية

النكسة في الدراما العربية

05/06/2016
هزيمة حزيران: القنيطرة أجمل المدن صارت مدينة أشباح

هزيمة حزيران: القنيطرة أجمل المدن صارت مدينة أشباح

27/05/2017
صحافة النكسة: نشوة الاحتلال والنكوص العربي

صحافة النكسة: نشوة الاحتلال والنكوص العربي

07/06/2017
هزيمة حزيران: معسكر بانياس ومقر الشرطة كانا خاليين

هزيمة حزيران: معسكر بانياس ومقر الشرطة كانا خاليين

27/05/2017
من دفاتر هزيمة حزيران - تل العزيزيات

من دفاتر هزيمة حزيران - تل العزيزيات

25/05/2017
حرب حزيران 1967.. مطالعة بعد 50 عاما

حرب حزيران 1967.. مطالعة بعد 50 عاما

20/05/2017
هكذا أسست إسرائيل جهاز الاحتلال عام 1967

هكذا أسست إسرائيل جهاز الاحتلال عام 1967

26/05/2017
حرب حزيران 1967: خوف من الانتقام وتكرار النكبة

حرب حزيران 1967: خوف من الانتقام وتكرار النكبة

30/05/2017
حرب حزيران 1967 كما عايشتها.../ د.محمد عقل

حرب حزيران 1967 كما عايشتها.../ د.محمد عقل

14/02/2014
"ديان عارض مهاجمة سورية والانسحاب السوري قبل الهجوم دفعه للحرب"

"ديان عارض مهاجمة سورية والانسحاب السوري قبل الهجوم دفعه للحرب"

03/06/2017
إسرائيل درست إلقاء قنبلة ذرية بسيناء عشية حرب 1967

إسرائيل درست إلقاء قنبلة ذرية بسيناء عشية حرب 1967

04/06/2017
دور إيران في حرب 1967

دور إيران في حرب 1967

11/09/2017
هزيمة 1967 فتحت أبوابًا موصدة في الإبداع...

هزيمة 1967 فتحت أبوابًا موصدة في الإبداع...

09/06/2017
سليمان أبو شاهين: حملت بارودة من المقاومة الشعبية

سليمان أبو شاهين: حملت بارودة من المقاومة الشعبية

29/05/2017
الاجتماع الأخير: كيف قررت إسرائيل شن عدوان على العرب؟

الاجتماع الأخير: كيف قررت إسرائيل شن عدوان على العرب؟

22/06/2017
عبد الناصر والنصر الموعود!

عبد الناصر والنصر الموعود!

28/05/2017
غازيت: علمنا بحال المدرعات المصرية البائس قبل حرب 67

غازيت: علمنا بحال المدرعات المصرية البائس قبل حرب 67

13/10/2016
بعد 50 عامًا: 5% من أراضي القدس بقيت للعرب

بعد 50 عامًا: 5% من أراضي القدس بقيت للعرب

08/06/2017
الصدمة الفكرية في نقد صادق جلال العظم لما بعد الهزيمة

الصدمة الفكرية في نقد صادق جلال العظم لما بعد الهزيمة

30/05/2017
"بروتوكولات حرب 67"

"بروتوكولات حرب 67"

19/05/2017
انتفاضة 1987 قادها جيل الهزيمة...

انتفاضة 1987 قادها جيل الهزيمة...

05/06/2017
أسدي: عبد الناصر رفع هاماتنا وأحيا العروبة فينا

أسدي: عبد الناصر رفع هاماتنا وأحيا العروبة فينا

26/05/2017
380 ألف مستوطن بالضفة 44% بمستوطنات خارج الكتل

380 ألف مستوطن بالضفة 44% بمستوطنات خارج الكتل

09/06/2017
هزيمة حزيران عمقت جراح النكبة الفلسطينية

هزيمة حزيران عمقت جراح النكبة الفلسطينية

28/05/2017
خمسون عامًا: القدس كئيبة في ذكرى احتلالها

خمسون عامًا: القدس كئيبة في ذكرى احتلالها

06/06/2017
الرقابة الإسرائيلية حذفت مقاطع من بروتوكولات الحكومة بحرب حزيران

الرقابة الإسرائيلية حذفت مقاطع من بروتوكولات الحكومة بحرب حزيران

19/05/2017
مؤتمر خمسون عامًا على حرب يونيو1967: قراءة بالرواية الإسرائيلية

مؤتمر خمسون عامًا على حرب يونيو1967: قراءة بالرواية الإسرائيلية

22/05/2017
أرشيفهم وأرشيفنا...

أرشيفهم وأرشيفنا...

20/05/2017
ما هي حرب 1967؟

ما هي حرب 1967؟

05/06/2016
قائد طيران إسرائيلي: لو تأخرنا خمس دقائق لربما تغيرت وجهة الحرب

قائد طيران إسرائيلي: لو تأخرنا خمس دقائق لربما تغيرت وجهة الحرب

31/05/2017
هزيمة حزيران: "المصريون لم يمتلكوا ناصية التقنيات المعقدة"

هزيمة حزيران: "المصريون لم يمتلكوا ناصية التقنيات المعقدة"

02/06/2017
صحافة النكسة: مصر تتوغل داخل إسرائيل؟

صحافة النكسة: مصر تتوغل داخل إسرائيل؟

06/06/2017

التعليقات