تعقد القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن بنود "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأتى انعقاد الجلسة الطارئة بدعوة من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس الذي وجه دعوة إلى قادة حماس في الضفة الغربية للمشاركة في اجتماع القيادة الطارئ لمناقشة تداعيات الإعلان عن "صفقة القرن".
في السياق، دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لاعتبار يومي الثلاثاء والأربعاء، أيام غضب في جميع الساحات، مطالبةً جماهير الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات حاشدة.
وطالبت الفصائل برد "فعل ميداني موحد وواسع واشتباك مفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس؛ ليعبّر الشعب عن رفضه القاطع للصفقة وبأنها لن تمر وستسقط على صخرة مقاومة وصمود شعبنا وإصراره وتمسكه بحقوقه وثوابته".
وأكّدت أنّها في حالة انعقاد دائم وتنسيق كامل مع كل قوى شعبنا في الداخل والخارج وخصوصًا الضفة الغربية، "باعتبارها ساحة الاشتباك الرئيسة من أجل تفعيل الخطة الميدانية لمواجهة الصفقة على الأرض من خلال برنامج وطني مستمر ومتدحرج وبأشكال متنوعة".
ووفقا للبيت الأبيض فإن ترامب سيكشف عن الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، عن خطة السلام في الشرق الأوسط.
وبحسب ما سرب عن بنود الخطة، تتضمن الصفقة ضم 30 % من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، كذلك ضم جميع مستوطنات الضفة للسيادة الإسرائيلية بموجب تعديل حدود مع الضفة وتبادل أراضي، وإخلاء بعض النقاط الاستيطانية الصغيرة، وستسلم إسرائيل للفلسطينيين 70% من مساحة الضفة الغربية ضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح.
كما تتضمن الخطة حرية عمل كاملة للجيش والأمن الإسرائيلي داخل الدولة الفلسطينية، فيما الأقصى والبلدة القديمة من القدس تبقى تحت سيادة إسرائيل مع إمكانية تسليم السلطة أحياء بشرقي القدس، وأخيرا سيطلب من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ونزع سلاح غزة وحماس.
وكانت الإدارة الأميركية كشفت عن الشق الاقتصادي المالي من "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو من العام الماضي، والتي شملت إقامة صندوق دولي لتجنيد 50 مليار دولار بزعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بحيث تخصص 28 مليار دولار لما يسمى التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمبلغ المتبقي سيخصص لتطوير مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى.
التعليقات