"هبّة القدس"... ثوريّة البذاءة

Getty Images

 

توحّدت الجغرافيا الفلسطينيّة بالفعل التحرّريّ في «هبّة القدس» 2021، وقد اشتملت على وسائل نضاليّة عديدة ، ابتدأت من الحشد والاعتصام في باب العمود والشيخ جرّاح، إلى مساندة أهالي فلسطين المستعمَرة عام 1948 لأهالي القدس، ومساندة المقادسة لهم عندما اعترضتهم الشرطة الإسرائيليّة في طريق باب الواد، وانتهت بالتضامن الكبير مع قطاع غزّة وسكّانها ومقاومتها. وقد برزت خلال الهبّة سمة سسيولوجيّة، وهي توظيف البذاءة والفكاهة الّذي طغى على المشهد، ما أضاف نكهة لذيذة وحيويّة إلى وجه النضال، من مسبّات وشتائم ونكات ومقالب، منها ما هو مباشر ومواجه لقوّات الشرطة والجيش، ومنها ما هو خفيّ خلف المسرح بتعبير جيمس سكوت، وهو ما يطلق عليه «المقاومة بالحيلة».

ظهرت في الهبّة الأخيرة المزاوجة بين المواجهة في استخدام الشتائم والمسبّات والنكات والمقالب علنيّة، بالتزامن مع الاشتباك بالأيدي مع أجهزة المستعمِر، والمقاومة بالحيلة عن طريق تصميم الملصقات مثلًا، وترديد الشعارات المبطّنة بالشتائم على المستعمِر. ليس من الغريب أن نصف الحالة بأنّها اتّسمت بإجماع وطنيّ على استخدام هذه الأساليب ضدّ الاستعمار، كيف لا وهي كانت السبب في اعتقال إصبع وسطى؟

 

كسر الهيبة

ركّز فرانز فانون على تحوّل المستعمَر إلى ذاتٍ فاعلة ومقاومة، بفعل المقاومة وعمليّة التحرّر الوطنيّ. أبرز ما يمكننا استنباطه من معذّبي الأرض مواصلة المقاومة؛ فما دام المستعمِر موجودًا، فالمقاومة موجودة ومستمرّة، أمّا محو الاستعمار فإنّما هو حدث عنيف دائمًا.

تراجعت المقاومة بالحيلة خلال الهبّة الأخيرة لصالح المواجهة في الميدان، في الحيّ والحارة والعائلة، وقد كُسِرَت هيبة أدوات الهيمنة، وأصبح الاشتباك فعلًا يوميًّا، ورغم ذلك فإنّ هذا النوع من المقاومة ظلّ ظاهرًا في وسائل التواصل الاجتماعيّ...

يرى فوكو أنّ المقاومة توجد حينما توجد سلطة، وأنّ كلّ سلطة تمتلك قوّة وهيمنة وسيطرة، وتخوض صراعات خفيّة وظاهرة، وأنّ المقاومة ردّ على هيمنتها. بينما يرى جيمس سكوت "أنّ عمليّة السيطرة تولّد تصرّفًا علنيًّا مهيمنًا، وبحثًا سرّيًّا خلف المسرح، يتألّف ممّا لا يمكن قوله في وجه السلطة". إذن، فالمقاومة - بتعبير سكوت - وسيلة تحايل وتَخَفٍّ من وراء ظهر بنية القوّة المسيطرة والمهيمنة؛ أي أنّ بنية الهيمنة تولّد بنية مقاومة مستترة ومضمرة وخفيّة خلف المسرح، وتلك المقاومة يسمّيها سكوت «المقاومة بالحيلة»، وهذا النوع من المقاومة حاضر بشكل مكثّف في الحالة الفلسطينيّة على الحاجز، وداخل السجن، ولدى ربّ العمل المستعمِر، وغيرها من الحالات، ومن أشكالها: النكتة، والعبادة، والاحتفال، والشتائم المبطّنة... إلخ[1].

تراجعت المقاومة بالحيلة خلال الهبّة الأخيرة لصالح المواجهة في الميدان، في الحيّ والحارة والعائلة، وقد كُسِرَت هيبة أدوات الهيمنة، وأصبح الاشتباك فعلًا يوميًّا، ورغم ذلك فإنّ هذا النوع من المقاومة ظلّ ظاهرًا في وسائل التواصل الاجتماعيّ مثلًا، على شكل مسبّات وشتائم وتهكّمات على المستعمِر وقوّاته.

هيبة الاستعمار المكسورة تظهر مثلًا، في ما قاله نيازي السلايمة مخاطبًا أحد الجنود الإسرائيليّين في البلدة القديمة في القدس: "اسمع والله العظيم هونه أهل القدس مجانين يا عمّي! أقسم باللّه ما هم شايفين حدا! يعني هذا بضرب كفّ وبدخل بنحبس، بتفرقش معه"!

 

المشهد الأوّل | تهمة «الإصبع الوسطى»

انتشرت مشاهد مصوّرة فجر إعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيليّ والمقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة من دون شروط، في تاريخ 21 أيّار (مايو) 2021، لأفواج من المحتفلين بانتصار المقاومة في غزّة من ساحات المسجد الأقصى وبوّاباته، ووثّق فيديو لشابّ يرفع إصبعه الوسطى[2] في وجه عناصر من الشرطة، والهزيمة ترتسم على وجوههم، في هذا المشهد تتبدّل الأدوار، يصبح الفلسطينيّ هو السيّد المنتصر، لا يكتفي بالمشي نحو مسجده فقط، بل لا ضير في قليل من السخرية والضحك، كما قال فانون "إنّه لا يريد أن يعيش بقدر ما يريد أن ينتصر".

إلّا أنّه - وبعد انتشار هذا الفيديو - لوحِقَ الشابّ واتُّهِمَ بإهانة الشرطة وعرقلة عملها، بحسب المحامي محمّد محمود[3]. ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من الإجماع الوطنيّ تتمثّل بحركة «الإصبع الوسطى»، موجّهًا نحو الاستعمار بمختلف تجلّياته على الأرض، بصفة الإصبع رمز تحدٍّ. لم تعُد الوجوه تحمرّ، أو يزمهر أبٌ غضبًا إذا رأى أحد أبنائه يلوح به، فبتنا نشهد إجماعًا على فعاليّته في مواجهة الحقد. إنّ البذاءة من هذا المنظور تتحوّل إلى راحة أخلاقيّة.

 

المشهد الثاني | شتائم منى الكرد

برزت قضيّة الشيخ جرّاح عالميًّا، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ شبّان الحيّ كان لهم الدور الأكبر في تحريك القضيّة، وما شهده العالم أجمع من استيلاء المستوطنين على بيوت أهله الفلسطينيّين وطمعهم في المزيد. تعاملت منى الكرد والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعيّ مع الاحتلال كما يجب أن يُعامَل؛ لم يكن ثمّة شعور بالضعف والاستكانة، بل على العكس، كان الصمود والتشبّث بالأرض. منى تصوّر ما يحدث، وتوثّق اعتداءات المستوطنين وقوّات حرس الحدود، وتبيّن وضاعة هذا المستعمِر وحمقه، وقد ظهرت شتائمها ممثّلةً لفوقيّة المنتصر... أو هكذا بيّنت لنا منى[4].

تظهر منى الكرد في كثير من المشاهد في مواجهة الشرطيّ الإسرائيليّ، من مسافة صفر، تشتم الشرطيّة الّتي طلبت منها إبراز هويّتها حتّى تتأكّد من أنّها تقطن في حيّ الشيخ جرّاح...

تظهر منى الكرد في كثير من المشاهد في مواجهة الشرطيّ الإسرائيليّ، من مسافة صفر، تشتم الشرطيّة الّتي طلبت منها إبراز هويّتها حتّى تتأكّد من أنّها تقطن في حيّ الشيخ جرّاح؛ تُسْتَفَزّ منى وتبدأ القول: "في مجنّدتين حقيرتين…"، ثمّ تشتدّ المشادّة الكلاميّة: "فشرتِ وفشرتْ عينك، يلّا انقلعي، اخرسي Go Back to Ukraine .. Go back to fucking whatever you came from".

يقول فانون: "مَنْ يملك الكلام، يملك الأرض أو يتملّكها"[5]، أو مَنْ يملك شتائم الأرض يمتلكها. هكذا ببساطة حوّلت منى الكرد قضيّة الشيخ جرّاح من البقعة الصغيرة الّتي تعيش فيها إلى العالم، لقد أحبّها العالم، وأحبّ كيف تروي القصّة بدون مفردات سياسيّة تصعّب على المتابع، في كلّ مرّة تشتم الشرطيّ أو المستوطن يذهل جمهورها الواسع، ويصفّقون لها.

 

المشهد الثالث | شباب أريحا وصفقة التبادل!

انتشر مقطع فيديو يبيّن اغتنام أحد الشبّان هاتف أحد الجنود الإسرائيليّين، خلال المواجهات في أريحا يوم 18 أيّار (مايو). بعدها، أجرى جنود من جيش الاستعمار اتّصالًا بهذا الهاتف لاستعادته، لكنّ الشبّان رفضوا ذلك، فاشترطوا على الجنود الإفراج عن أحد الشبّان الّذين اعتُقلوا خلال المواجهات، وقالوا: "رَجّعوا الشبّ بِنْرَجّع التلفون"[6].

لقد خلق المستعمر لنفسه صورة القوّة الّتي لا تُقْهَر، والسلاح المتفوّق، والجنديّ المقاتل دون تعب، والتكنولوجيا المتقدّمة، إلّا أنّه وببساطة تحوّل إلى مادّة للضحك من فتية وشباب لا يعرفون إلّا معنى التحدّي والصمود، وكأنّ ما صار مع هاتف الجنديّ مأخوذ من فيلم حربيّ كوميديّ. هل من المعقول فعلًا أن تتمّ صفقة على هاتف محمول لجنديّ ضمن «الجيش الأقوى»، مقابل شابّ معتقل لديهم، فيُجْبَرون على عمليّة التبادل؟

يُظْهِر الفيديو حماسة الشبّان أثناء التفاوض، ولا تخلو هذه العمليّة من الشتائم والألفاظ الّتي قيلت في مشاعر الانتصار والزهوّ والاستعلاء على المستعمِر؛ فالمسبّات والشتائم في سياق تحقير المستعمِر هي قمّة الأخلاق والأدب والاحترام لنفسك قبل الآخرين، فهلّا أريتموني موقفًا أكثر بذاءة ممّا نحن فيه!

 

المشهد الرابع | هتاف «المِشْمارْ جْفولْ»

«المِشْمارْ غْفولْ» (حرس الحدود) هو جهاز عسكريّ تنفيذيّ ضمن منظومة الشرطة الاستعماريّة، ويعمل باعتباره قوّة شُرَطِيَّة، وبحكم وضع القدس فلا يُدْخَل الجيش إلى المدينة أو يُتَعامَل مع سكّانها الفلسطينيّين بالأدوات العسكريّة نفسها في الضفّة الغربيّة، الوظيفة الرئيسيّة له قمع الفلسطينيّين في أراضي 48.

انتشر مقطع فيديو لهتافات في أراضي 48 لمجموعة من المعتصمين إثر حالة الغضب المتزامنة مع القصف على غزّة، وحالة التضامن الكبيرة مع الشيخ جرّاح. يعرض الفيديو هتافات لشباب معتصمين: "واحد حمّص وواحد فول، كسّ أخت المشمار غفول"...

انتشر مقطع فيديو لهتافات في أراضي 48 لمجموعة من المعتصمين إثر حالة الغضب المتزامنة مع القصف على غزّة، وحالة التضامن الكبيرة مع الشيخ جرّاح. يعرض الفيديو هتافات لشباب معتصمين: "واحد حمّص وواحد فول، كسّ أخت المشمار غفول"[7].

شكّل فلسطينيّو أراضي 48 جزءًا من بنية الحراك الشعبيّ، وغذّوا تشكيلاته الاجتماعيّة. هذه المشاركة حملت إشارات ورسائل مهمّة، منها أنّ الشعب الفلسطينيّ في كلّ الجغرافيّات الاستعماريّة شعب واحد، رغم كلّ التمزّقات السياسيّة والجغرافيّة والأيديولوجيّة، وأنّ الفلسطينيّين الخاضعين للاستعمار الاستيطانيّ أسقطوا كلّ الأحكام المسبقة والصور النمطيّة المزدوجة المروّجة عنهم فلسطينيًّا وإسرائيليًّا، بأنّهم انخرطوا وتماهوا مع المجتمع الإسرائيليّ ونظامه الدولانيّ؛ إلّا أنّ مواقفهم وخطابهم وسلوكهم يؤكّد يومًا بعد يوم، أنّ بوصلتهم تشير نحو القدس.

 

المشهد الخامس | درس في الجدعنة

شهدت الهبّة الأخيرة أشكالًا فنّيّة عدّة، أذكت الروح النضاليّة لدى الشباب، وقد برز دور أغاني الراب في سياقها، مشكّلةً تجديدًا في بنية الأغنية الفلسطينيّة النضاليّة، واتّساعًا في انتشارها، ليس محلّيًّا فقط، بل عربيًّا، وفي هذه المناسبة لا يمكننا أن نتجاهل مغنّي الراب الفلسطينيّ «شبّ جديد» (26 عامًا) وزميله  «ضبّور» (19 عامًا)، وهما من مدينة القدس، اللذين يشكّلان حالة من الأغنية الرافضة للسياقات الاجتماعيّة والسياسيّة، وتطغى عليها الروح المقاومة، وهذا ما نستطيع استنتاجه من الأغنية الشهيرة «إِنْ أَنّ قَدْ آنَ أَوانُه»، الّتي انتشرت بالتزامن مع «هبّة القدس»[8].

جاء في الأغنية حول القدس ودور أبنائها النضاليّ: "مَرْحَبْ فيكْ في وْلادِ الْقُدْسْ/ بِنْدَبِّرْ حالْنا نْحِلِّ اللُّغْزْ/ رَنّيتْ على نَفْحَة وكُلُّه بِخُشّْ/ وَلَكْ شُفْنا وياما وكُلُّه بِصُفّْ/ وَلا مَرَّة نْخافْ وَلا مَرَّة وْنُصّْ"، ثمّ حول المقاومة في غزّة: "أنا زَيِّ النّووي سْلاحْ فتّاكْ، في بْغَزَّة رْجالْ تِحْفُرْ أَنفاقْ، تِرْجَعْ بِشْوالْ وْمَلان أَشلاءْ"، ثمّ الأطراف الفلسطينيّة المتماهية مع الاستعمار: "بومْ بَخّ وَطَني باعوا ميزانُه/ وْكيفْ بَسّْ عرصات نُصّ ولادُه".

«شبّ جديد» و«ضبّور» واضحان في رسائلهما، لا يلتويان وجعًا على الوطن، لا يقدّمان رواية المستضعفين، هما قويّان ويُظْهِران ذلك.

ومن النكات الّتي تُدووِلت على مواقع التواصل الاجتماعيّ أنّه خلال حملة الاعتقالات الأخيرة في مدينة القدس، عصبت أعين مجموعة من الشبّان في سيّارة الـ جي أم سي، وعندما طالت اللفّة في الطريق إلى المسكوبيّة، أراد أحد الشبّان التأكّد من أنّه ليس وحيدًا وسط الجنود، فكّر طويلًا، ثمّ قال "إِهْدا"، وهي من كلمات الأغنية، فردّ آخران "مَهو كُلُّه بايِن في الْمِحْنَة، الله بْيِشْهَدْ مين إِحْنا..."، تكملة الأغنية.

«شبّ جديد» و«ضبّور» واضحان في رسائلهما، لا يلتويان وجعًا على الوطن، لا يقدّمان رواية المستضعفين، هما قويّان ويُظْهِران ذلك.

خلقت «هبّة القدس» مزاجًا فلسطينيًّا شعبيًّا وسياسيًّا موحّدًا، أحد أهمّ مركّباته إدراك الكلّ الفلسطينيّ أن لا تعايش مع الاستعمار والتهويد والاستيطان الإحلاليّ، وأنّ الاتّفاقيّات مع الاستعمار غير مجدية، بل هي غطاء لاستمرار التهويد والاستيطان واقتلاع الفلسطينيّين من بيوتهم وأراضيهم، وأنّ كلمة الفصل هي للمناضلين في الميدان؛ فهم بنضالهم واشتباكهم مع الاستعمار سطّروا مرحلة جديدة من المواجهة، "فلا يُقال للمواجهة ‘مواجهة‘ إلّا حين تلتقي الوجوه، وتتناطح الجباه، حرفيًّا، فتحدّق في عين عدوّك، ‘تنفذ من بؤبؤه‘. هذه المواجهة، من النقطة - صفر، لا تتوقّف إزهاراتها عند رفع الروح المعنويّة لدى المقدسيّين، بل تجرّد الصهيونيّ من هالة الوحش- الآلة - النكرة الّتي نجحت حتّى الآن في تسهيل إفلاته من العقاب؛ بوصفه سنًّا في دولاب دولة العدوّ المتوحّشة، وحسب"[9].

البذاءة، من سبّ وشتم وتنكيت، في سياق الثورات أداة احتجاج على السلطة السياسيّة ورموزها. ورغم مراعاة صدقيّة وأحقّيّة مطالبة الجهات النسويّة في عدم تحويل أعضاء النساء التناسليّة إلى شتيمة، بالإضافة إلى تفريغنا مفاهيم هذه الكلمات من قيمتها الأخلاقيّة، تبقى هذه البذاءة راحتنا الأخلاقيّة، إذا جرّدنا القويّ والمستضعف من المناصب.

.........

إحالات

[1] أحمد عزّ الدين أسعد، سوسيولوجيا المقاومة والحراك في فضاءات مدينة القدس (رام الله: منظّمة التحرير الفلسطينيّة، مركز الأبحاث، 2018)، ص 12.

[2] تداول ناشطو منصّات التواصل الاجتماعيّ هذا الفيديو بشكل كبير، تاريخ التصوير: بعد وقف إطلاق النار عند الساعة الثانية فجرًا من يوم الجمعة، 21 أيّار (مايو). مصوّر الفيديو: غير معروف. الرابط من «تويتر»: https://bit.ly/3raJeR1

[3] "الإشارة بالإصبع الأوسط تستوجب الاعتقال والمحاكمة في القدس"، ألترا صوت، 21/05/2021،  شوهد في 02/06/2021، في: https://bit.ly/3hDv6wr 

[4] فيديو مصوّر على منصّة «الإنستجرام»، المصوّر: منى الكرد. الرابط بعد تحميله على «يوتيوب»: https://bit.ly/3xE31uE

[5] فرانز فانون، معذّبو الأرض، سامي الدروبي وجمال الأتاسي ( بيروت: دار الطليعة، 1963)، 35.

[6] رابط الفيديو المتداول على منصّات التواصل الاجتماعيّ، تبيّن فيها الشبّان وهم يتفاوضون مع جنود الاحتلال حول الهاتف، ويكمل المقطع عند قيام أحد الشبّان بالقول: "والله زلام ... والله زلام"، المصوّر: غير معروف، الرابط: https://bit.ly/3kdWm6s

[7] المصوّر: غير معروف. تاريخ النشر 10/05/2021. رابط الفيديو: https://bit.ly/2UdcNVT

[8] أغنية «إن أنّ...»، الرابط على «يوتيوب»: https://bit.ly/3rlDvrP. تجاوز عدد المشاهدين لهذه الأغنية 9 ملايين. في أقلّ من شهرين.

[9] عبد الرحيم الشيخ، "في مديح المسافة، صفر"، باب الواد، 16-5-2021 الرابط: https://bit.ly/3B3LXQE

 

 

* ملاحظة: هذه المادّة نتاج بحث/ ورقة أعدّتها الكاتبة عن «هبّة القدس» الأخيرة، ضمن مساق «قضايا الثقافة العربيّة المعاصرة» في «جامعة بير زيت».

 

 


ضحى إدكيدك

 

 

 

إعلاميّة وطالبة دراسات عليا في جامعة بيرزيت. تكتب المقالة الثقافيّة والسياسيّة في عدد من المنابر الفلسطينيّة والعربيّة.

 

 

 

مواد الملف

جغرافيا من مسنّنات

جغرافيا من مسنّنات

نروي الهبّة: من الشيخ جرّاح إلى غزّة | ملفّ

نروي الهبّة: من الشيخ جرّاح إلى غزّة | ملفّ

جدليّة شَبابْنا مْلاح وْبَناتْ بِتْأَرْجِلْ

جدليّة شَبابْنا مْلاح وْبَناتْ بِتْأَرْجِلْ

التضامن مع سلوان... وجهة نظر معلّمة

التضامن مع سلوان... وجهة نظر معلّمة

لأنّ حياة الفلسطينيّين أيضًا مهمّة

لأنّ حياة الفلسطينيّين أيضًا مهمّة

مستشفيات إسرائيل... احتفاء واهم بالتعايش

مستشفيات إسرائيل... احتفاء واهم بالتعايش

في مديح الْجَدْعَنَة

في مديح الْجَدْعَنَة

الهبّة... عودة الفنّان إلى شارعه

الهبّة... عودة الفنّان إلى شارعه

محمّد الكرد... شاعر من القدس يكتب عن رِفْقَة | حوار

محمّد الكرد... شاعر من القدس يكتب عن رِفْقَة | حوار

 نروي الحكاية، نستعيد الجبل

نروي الحكاية، نستعيد الجبل

"أسبوع الاقتصاد الوطنيّ"... تنظيم الذات الفلسطينيّة

مغترب أمام حدث وطنيّ اسمه «الهبّة»

مغترب أمام حدث وطنيّ اسمه «الهبّة»

مراكز غزّة الثقافيّة ومكتباتها... هدفٌ دائم لإسرائيل

مراكز غزّة الثقافيّة ومكتباتها... هدفٌ دائم لإسرائيل

«أجمل ما فينا»... قيم الهبّة ومعانيها

«أجمل ما فينا»... قيم الهبّة ومعانيها

الاحتلال متقدّم في قياس حالة الطقس!

الاحتلال متقدّم في قياس حالة الطقس!

في الجَناح يا عمّي: معجم المواجهة والاشتباك

في الجَناح يا عمّي: معجم المواجهة والاشتباك

ابن العنف: سارتر والاستعمار وفلسطين

ابن العنف: سارتر والاستعمار وفلسطين

«إِنْ أَنْ قَدْ آنَ أَوانُه»... فنّ يفضح

«إِنْ أَنْ قَدْ آنَ أَوانُه»... فنّ يفضح

مستحيلات المكان وأعجوبة السمكة

مستحيلات المكان وأعجوبة السمكة

الصراع في ضوء الهبّة: الرواية والزمن والتدويل

الصراع في ضوء الهبّة: الرواية والزمن والتدويل

هبّة من أجل القدس: ثقافة الرفض وأفعال المقاومة

هبّة من أجل القدس: ثقافة الرفض وأفعال المقاومة

لنضع ذكرياتنا في الحقيبة... جاءت الحرب | شهادة

لنضع ذكرياتنا في الحقيبة... جاءت الحرب | شهادة

«جمل المحامل»... يعود شابًّا وملثّمًا في غزّة

«جمل المحامل»... يعود شابًّا وملثّمًا في غزّة

للحارات شباب يحميها | شهادة

للحارات شباب يحميها | شهادة

 قواعد الاشتباك الأربعون

 قواعد الاشتباك الأربعون

حيفا إلنا: ما بين الحارة، والمحطّة، والمحكمة | شهادة

حيفا إلنا: ما بين الحارة، والمحطّة، والمحكمة | شهادة

واجبنا أن نغضب | ترجمة

واجبنا أن نغضب | ترجمة

الصور الّتي لن تفارقنا

الصور الّتي لن تفارقنا

مظاهرة هارتفورد: الهتافات، والشرطة، واللغات

مظاهرة هارتفورد: الهتافات، والشرطة، واللغات

معركة «سيف القدس»: صحف أوروبّا وأمريكا تنحاز لسرديّة إسرائيل

معركة «سيف القدس»: صحف أوروبّا وأمريكا تنحاز لسرديّة إسرائيل

الجسد حين يقاوم: تأمّلات في سياسات الموت والحياة

الجسد حين يقاوم: تأمّلات في سياسات الموت والحياة

عنوان المعركة: وعي جديد يفكّك وعيًا مريضًا

عنوان المعركة: وعي جديد يفكّك وعيًا مريضًا

خوارزميّات الموت والاضطهاد: الحزن، التفاعل التشاركيّ، البعثرة الخورازميّة في السوشال ميديا

خوارزميّات الموت والاضطهاد: الحزن، التفاعل التشاركيّ، البعثرة الخورازميّة في السوشال ميديا

هستيريا جماعيّة: انفجار نظريّة العرق في وجه أصحابها

هستيريا جماعيّة: انفجار نظريّة العرق في وجه أصحابها